تشهد جميع محطات قطارات السكك الحديدية في مصر، ارتباكًا شديدًا وفوضى بسبب تأخر معظم القطارات عن مواعيدها المقررة بساعات عدة في بعض الأحيان.
وترجع حالة الاضطراب والفوضى في حركة القطارات إلى إصرار سائقي تلك القطارات على تطبيق كافة معايير السلامة في العربات قبل تحركها، وهو الأمر الذي لم يكن معهودًا قبل وقوع كارثة الإسكندرية 11 أغسطس الحالي عندما اصطدم قطاران في منطقة خورشيد شرقي الإسكندرية وتسبب في مصرع وإصابات العشرات، وعلى أثر الحادث تم حبس سائق أحد القطارين بقرار من النيابة.
وتضامنًا مع سائق القطار المحبوس، قرر جميع زملائه على مستوى مصر، رفض التحرك بأي قطار دون تطبيق معايير الأمن والسلامة على القطارات، وهو الأمر الذي كان يتم التغاضي عنه قبل وقوع حادث الإسكندرية.
وشهدت محطتا القاهرة والجيزة تكدسًا شديدًا للركاب على الأرصفة بسبب التأخيرات فى مواعيد قيام القطارات التي وصلت لساعات، وسيطرت الفوضى على حركة القطارات التي توقفت خلال رحلاتها بسبب طلب سائقيها تغيير جراراتها نتيجة وجود أعطال فنية بها، ودفع الأمر قيام بعض الركاب عصر اليوم إلى التجمهر على شريط سكة حديد محطة بنها نتيجة تأخر القطارات.
وشهدت محطتا القاهرة والجيزة تكدسًا شديدًا للركاب على الأرصفة بسبب التأخيرات في مواعيد قيام القطارات، وسيطرت حالة من الفوضى على القطارات التي توقفت خلال رحلاتها بسبب طلب سائقيها تغيير جراراتها نتيجة ظهور أعطال فنية بها.
وعلم “العربي الجديد” من مصادر بهيئة السكك الحديدية أن العشرات من سائقي القطارات رفضوا التحرك بقطاراتهم اليوم بسبب مشاكل فنية، وخصوصاً في قطارات الوجه البحري، ما دعا الهيئة إلى الاستعانة بسائقين من الوجه القبلي.
إلى ذلك، اتهم نواب في البرلمان سائقي القطارات بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين. وقال النائب محمد الكوراني، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن “سائقي القطارات الذين يقومون بالإضراب عن العمل منهم من ينتمي لجماعة الإخوان الإرهابية”.
وأشار الكوراني، في تصريحات صحفية، أمس السبت إلى أن من يقومون بهذا الإضراب قلة من السائقين، مشيرا إلى أن نقابة السكك الحديدية ترفض أي إضراب.
وتصادم قطاران، الجمعة الماضية في 11 أغسطس في الإسكندرية ما أسفر عن 49 قتيلاً و179 جريحاً.
ووقع التصادم بين قطارين بمنطقة خورشيد في الإسكندرية، حيث تصادم قطار قادم من القاهرة وآخر قادم من بورسعيد. وقررت النيابة حبس سائق قطار القاهرة.