45 مواطنا حصيلة اغتيالات “داخلية” الانقلاب في أسبوعين

بـ8 شهداء جدد، بلغ إجمالي ضحايا الاغتيالات التي نفذتها “داخلية” مجدي عبدالغفار وزير الانقلاب، خلال الأسبوعين الأخيرين فقط، خارج إطار القانون، من واقع البيانات الرسمية، 45 مواطنا، كانوا معظمهم من المختفين قسريا، في الفترة من “7 يوليو إلى 23 يوليو”؛ منهم 16 مواطنا بالإسماعيلية و12 مواطنا قتلوا بالفيوم، و6 بأسيوط “مجهولي الأسماء حتى الآن”، و5 بالجيزة منهم اثنان بدهشور وشاب الوراق سيد الطفشان، وشابان بالبحيرة وشابا ببني سويف وصيدلي بالتجمع الخامس، وسيدة بالإسكندرية وشاب بسيناء.

فيما أحصى آخرون عدد العمليات الدموية التي نفذتها الداخلية خلال الشهر الماضي من “15 يونيو وحتى 16 يوليو” بقرابة 150 قتيلا وجريحا في البلاد، من ضمنهم ضحايا عمليات تصفية نفذتها أجهزة الأمن المصري (41 قتيلا)، إلى جانب عناصر مسلحة أفادت البيانات الرسمية بمصرعهم (40 مسلحا)، إضافة إلى (34 قتيلا) وعشرات الجرحى جراء هجمات مسلحة، نفذتها تنظيمات متشددة أبرزها، “ولاية سيناء” فرع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مصر و”حسم”.

آخر القافلة
وأعلنت داخلية الانقلاب اليوم قتل 8 مواطنين خارج إطار القانون، وهم؛ نادر أحمد عزت عبدالغفار إبراهيم، ومحمد عواد محمد حنفى الشلقانى، ومحمد جمال عدلى رضوان، وإسلام أحمد سليمان محمد، وأحمد عبدالفتاح أحمد جمعة، وعبدالرحمن عبدالمعطى مصطفى محمد، وعمر عادل محمد عبدالباقى، ومحمد راضى إسماعيل محمد.

وادعت ورود معلومات لديها عن معسكر لتدريب هؤلاء المواطنين بنطاق الظهير الصحراوى لمركز شرطة سنورس بمحافظة الفيوم، وحال اقتراب القوات فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها مما دفعهم للتعامل مع مصدر النيران وأسفر ذلك عن مصرعهم، فيما تعلن مقتل أيا من أفراد الداخلية!

وأكدت غير منظمة حقوقية أن ادعاءات “الداخلية”؛ بخصوص هذه الواقعة ووقائع سابقة غير صحيحة، حيث وثقت المنظمة اعتقال عشرات من المواطنين، ووثقت اختفاء أغلب الحالات الثمانية ومن ثم وثقت قتلهم خارج إطار القانون.

سيدة الإسكندرية
وافتتحت داخلية الانقلاب موسمها الدموي في منطقة أبوسليمان وفي يوم الجمعة بقتل سيدة بالرصاص الحي لدى مطاردة قوات الأمن لتظاهرة لمناهضي الانقلاب بالإسكندرية، وأسفرت عن اعتقال العشرات ومقتل سيدة بشرفه منزلها.

نقطة ساخنة
وقال مراقبون إن الإسماعيلية كانت بؤرة ساخنة، وخلال ثمانية أيام شهدت عمليتي تصفية، راح ضحيتهما 19 مواطنا، الأولى كانت في 7 يوليو الجاري بإعلان سلطات الانقلاب تصفية 14 مسلحا في “اشتباك” معهم بمحافظة الإسماعيلية، وزعمت أنهم إرهابيون كانوا يستعدون للقيام بأعمال تخريبية.

ومن بين الذين تمت تصفيتهم:
1- محمد أحمد عبدالخالق حبيب (مواليد 7/1/1979 بالقليوبية)
2- طارق عبدالله حسن عبدالله (مواليد 15/2/1985 من أوسيم بالجيزة)
3- محمد شعبان طه عبدالعزيز (مواليد 1/1/1995 من أبشواي بالفيوم)
4- خالد محمد أيمن سالم حسين (مواليد 9/3/1992 من الدقهلية)
5- علي هاشم أحمد عصام الدين مصطفى (مواليد 24/6/2001 من منطقة الزيتون بالقاهرة).

اليوم التالي
وفي 8 يوليو الجاري، أعلنت “داخلية” الانقلاب تصفية اثنين من المواطنين بطريق دهشور بمنطقة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، تبين أنهما أيضا كانا معتقلين من قبل قوات الأمن وكانا رهن الإخفاء القسري.

ومن بين من اغتالتهم الداخلية علي سامي فهيم الفار، من البصارطة وأب لطفلة، إضافة للشاب ماجد زايد عبد ربه على، وهو مختف قسريا منذ 3 يونيو 2017.

لا اسم ولا هوية
وفي 10 يوليو، أعلنت “داخلية” الإنقلاب عبر صفحتها الرسمية تصفية 6 مواطنين، داخل شقة سكنية بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط، ولم تذكر أسماء من تم تصفيتهم.

وفي بيان لاحق لم تعلن الداخلية مزيدا من التفاصيل عن أسماء وهويات القتلى الستة حتى أنه تواترت أنباء خلال اليومين الماضيين أنها دفت 6 بأسيوط دون إثبات هوياتهم.

وكانت الداخلية قد ادعت أن الشباب الـ6 من المنتمين للجماعات الإسلامية “داعش” وقتلتهم رميًا بالرصاص بمحافظة أسيوط جنوب البلاد.

وكان نص البيان أن “داهمت القوات (عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا) لضبطهم، إلا أنهم حال استشعارهم باقترابها بادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، فتم التعامل معهم مما نتج عنه مصرع كافة المتواجدين بها (عدد 6 عناصر جارٍ العمل على تحديدهم)”!!

مقتل مطارد
وواصلت ميليشيات الانقلاب جرائمها بحق المصريين، وقامت بتصفية مواطن يدعى أحمد محمد عمر سويلم، البالغ من العمر 34 عامًا، من مركز الفشن بمحافظة بني سويف.
وزعم بيان داخلية الانقلاب أنها قتلت الشاب في إحدى الشقق السكنية بمنطقة المرج بالقاهرة، بعد تبادل إطلاق النار بين الطرفين، وأنها وجدت بحوزتة مسدسًا وبعض الذخيرة.

4 بالجيزة والإسماعيلية
وفي 15 يوليو أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال 4 شباب بالجيزة والإسماعيلية؛ بدعوى انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، والتخطيط لزعزعة الأمن في البلاد، مشيرة إلى قتلهم في تبادل لإطلاق نار، دون أن تشير -كعادتها- إلى وقوع قتلى أو حتى إصابات في صفوف أفراد مليشياتها.

وقالت داخلية الانقلاب -في بيان لها- إنها قتلت في الجيزة كلا من: سلامة سعيد كامل عطا (مواليد 5/8/1978 يعمل مدرسا- يقيم بكفر المنشى بمركز أبوحمر بمحافظة الغربية)، ومحمد كمال مبروك عبدالله (مواليد 9/6/1993- الطالب بكلية الزراعة- يقيم بقرية الطيرية بمركز كوم حمادة بالبحيرة).

وأضافت داخلية الانقلاب أنها قتلت اثنين في محافظة الإسماعيلية، وهما: (سهيل أحمد أحمد أحمد الماحى (مواليد 7/5/1997 من دمياط ويقيم بالسواحل)، وزكريا محمود زكريا ندا (مواليد 20/8/1996 من دمياط ويقيم بالسواحل بمركز كفر البطيخ ويعمل نجار موبيليا).

شاب الوراق
وقتلت داخلية الإنقلاب بالخرطوشوالرصاص الحي المواطن سيد الطفشان أثناء فض قوات الأمن احتجاج أهالي جزيرة الوراق بالجيزة على هدم منازلهم، وحملت مراكزحقوقية قوات أمن الإنقلاب مسؤولية مقتله، وطالبت النيابة العامة بالتحقيق في تلك الواقعة وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، غير أن داخلية الإنقلاب لا زالت ترهن لديها عدد من أبناء الجزيرة كمعتقلين بخلاف المختفين قسريا والذين لم تعلن عنهم حتى الآن.

الفار والبهنساوي
وبعد مرور6 أيام على اغتياله، سمحت داخلية الإنقلاب بدفن جثمان الشاب أحمد عبدالناصر البهنساوي، من الشرقية رغم أن داخلية الإنقلاب أعلنت مقتله في 18 يوليو، عبر بيان على صفحتها الرسمية زعمت أنه اشتبك معها، ونشرت أسمه كاملا، وهو أحمد عبدالناصر عبدالله محمد البهنساوي (مواليد 15/5/1993- طالب- يقيم قرية الأسدية/ مركز أبوحماد/ محافظة الشرقية).

وحسب أسرته فإنه تم القبض التعسفي عليه وقت المغرب يوم الخميس 13 يونيو 2017، وأرسل لهم صورة ظهرت عليها أثار تعذيبه بتاريخ يوم 14 يونيو 2017، وقد قامت أسرته بعمل بلاغ لإثبات القبض التعسفي عليه عليه، وإخفائه.

وكان بصحبته في قائمة اغتيال نفس اليوم الشاب عمادالدين سامي فهيم الفار (مواليد 15/1/1996- طالب – يقيم قرية البصارطة/ مركز دمياط/ محافظة دمياط)، وهوشقيق الشهيد علي الفار الذي استشهد قبل أخيه بأقل من 10 أيام في دهشور، وهومختف قسريا منذ ٤ أبريل أما أحمد فتم القبض عليه في 13 يوليو الماضي.

وفي اليوم نفسه كشف نشطاء عن مقتل أحمد حسن النشو، مدرس، ويسكن بشارع العشرين بالعريش شمال سيناء، وقالت أسرته أنه قبض عليه منذ أبريل الماضي.

مقتل صيدلي
وقتلت داخلية الإنقلاب في 19 يوليو، الصيدلي فريد زكريا محمد عمر، خارج نطاق القانون، رغم توثيق مركز الشهاب للقبض التعسفي عليه وإخفاءه قسريا لدى الأمن، وفريد من أبناء مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، 34 عام، متزوج ولديه طفلين وغير منتمي لأي أحزاب.

قتلى الفيوم
واغتالت الداخلية في 21 يوليو الشابين “محمد سعيد عبد الباسط”، مواليد 1987، حاصل علي دبلوم معهد فني تجاري من مركز الصف محافظة الجيزة، و”أحمد إيهاب عبد العزيز” من مواليد 1997، وهو حاصل علي كلية أصول الين بجامعة الزقازيق الشرقية من العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.وذلك خلال مداهمة منزل مهجور بطريق القاهرة الفيوم.

نذير شؤم
واشتهر مجدى عبدالغفار بأنه وزير #الاخفاء_القسرى و#التصفيات_الميدانية و#الرجل_الدموى، منذ مجيئة وزير ل”داخلية” الإنقلاب، في مارس 2015، وأجرى عبدالغفار محاولات لتجميل وجهه القذر ففي مقابلة تلفزيونية له في فبراير 2016، نفي “صحة تنفيذ تصفيات جسدية لأى متهم بعض القبض عليه”.

وقال مراقبون وحقوقيون إنها “الداخلية” الأقذر في تاريخ مصر من حيث دمويتها وتعذيبها النشطاء والسياسيين في السجون، ووفق تقرير مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب فإنه تم خلال عامين فقط من ولايته رصد وتوثيق 474 حالة وفاة على يد الأجهزة الأمنية، 328 منها خارج أماكن الاحتجاز، وخارجها 137، بخلاف 9 حالات مختلف حولها.

كما رصد 700 حالة تعذيب فردي وجماعي، وتكدير جماعي لمعتقلين داخل أقسام الشرطة والسجون وأماكن الاحتجاز، منها 250 حالة تعذيب داخل أقسام الشرطة، و24 بمعسكرات الأمن، و98 بمقار جهاز الأمن الوطني، و464 حالة اختفاء قسري، والعشرات من حوادث التصفية بدم بارد خارج إطار القانون.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...