قال الدكتور علي عبدالله، مدير مركز الدراسات الدوائية، إن هناك موجة ثالثة لارتفاع سعر الدواء في الشهر القادم “أغسطس ” متوقعًا أن تكون الزيادة في الأدوية المستوردة والمصنعة.
وانتقد “عبدالله”، خلال حواره عبر فضائية “العاصمة”، تصريحات وزير الصحة بحكومة الانقلاب أحمد عمادالدين، حول تأكيده أن سعر الدواء لن يرتفع رغم أنها سترتفع خلال الفترة المقبلة.
ووجه رسالة إلى الوزير قائلا: “خليك شفاف”، مؤكدًا أن الشركة المصرية لتجارة لدواء ينخر السوس فيها سواء من العاملين بها، أو وزارة الصحة، وأن هناك 250 صنفًا دوائيًا ناقصًا في السوق من الأدوية التي ليس لها بدائل.
في المقابل، قال الدكتور كريم كرم، المتحدث باسم الشركة المصرية للدواء، إن عدد الأدوية الناقصة في السوق لا تقل عن 1200 صنف دوائي.
وأشار “كرم”، خلال تصريحات إعلامية مؤخرًا، إلى أن هناك “مافيا” متحكمة في سوق الدواء، وتنتمي تلك المافيا لشركات خاصة.
واعتبر المتحدث باسم الشركة المصرية للدواء أن نقص أدوية مرض الروماتيزم “لوي دراع” لشركات الأدوية الحكومية من قبل الشركات الخاصة.
زيادة متكررة
وكان وزير الصحة بحكومة الانقلاب أعلن، في 13 يناير الماضى، أن أسعار 3000 دواء من إجمالي 12 ألفاً ستزيد في مصر، موضحا أن الزيادة ستكون وفقاً لنوع الدواء، ويشمل ذلك زيادة بنسبة 15% في أسعار الأدوية المصنعة محلياً، و20% في أسعار الأدوية المُستورَدة، وأضاف أن ذلك سيؤثر فقط على 5% من الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض المزمنة.
وتغطي شركات توريد الأدوية متعددة الجنسيات، مثل بفايزر، ونوفارتس، وجلاكسوسميث كلاين، وسانوفي، 40% من سوق الأدوية في مصر، بينما يغطي الموردون المحليون الـ60% الأخرى.
ويقول الموزعون إنَّ استيراد الأدوية أو محتوياتها قد أصبح أكثر تكلفةً بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري، لكنهم لا يستطيعون تحميل المستهلكين هذه التكاليف الإضافية، لأنَّ الحكومة تضع حدوداً على أسعار الدواء.
ومع أزمة الدولار الحادة، اختفى العديد من الأدوية المستوردة من أرفف الصيدليات، بما في ذلك أدوية علاج السكري وأمراض القلب والكُلى، بينما في الوقت نفسه زادت أسعار الأدوية الأخرى المصنعة داخلياً.
وفي ظل هذه الأزمة، قرر جيش العسكر تأسيس شركة لصناعة الأدوية لسد الحاجة الملحة للإنتاج الدوائي بعد التخليص الجمركي اللازم يوم 22 يناير الماضى.
وارتفع معدل التضخم السنوي في مصر ليصل إلى 23.3% في ديسمبر 2016، مع زيادة تكاليف الرعاية الصحية والأغذية والمواصلات، وفقاً للأرقام الرسمية المُعلنة في يناير.
صيدلية تويتر.. بديل دوائي
وفي محاولة لكسر ارتفاع السعار،دشن مصريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي خدمة تقديمِ أدوية للفقراء والمحتاجين تحت عنوان #صيدلية_تويتر لمساعدة الناس على إيجاد الأدوية التي لا يستطيعون الحصول عليها من الصيدليات، بينما في الوقت ذاته يعطون الفرصة لمن يريد التبرع بالأدوية التي يحتاجونها لمصريين يحتاجونها.
وقال صاحب الفكرة ويدعى ” عمر”: “نحن نعاني من أزمة نقص واضحة في الدواء. لن نقف مكتوفي الأيدي حيال هذه الأزمة”.