دول الحصار تنكسر أمام قطر وتعلن خضوعها وتطلب حل الأزمة وديا

أعلن دبلوماسيون من دول الحصار الأربع، انهزامهم، وخضوعهم امام صلابة النظام القطري بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث أكدوا تراجع بلادهم عن المطالب الـ13 التي اشترطوها على قطر، واستبدلوها بما وصفوه بـ”قائمة المبادئ الستة”، مطالبين الدوحة بقبولها في إطار الوصول لحل دبلوماسي للأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من شهر.

وتأتي تلك الخطوة رغم أنه لم يتحدَّد إجراء محادثاتٍ مباشرة بعدُ بين أطراف الأزمة، بينما انتهت الجولة الخليجية التي قام بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الأسبوع الماضي، بلا نتائج ملموسة، ودعا في آخرها الأطراف إلى حوار مباشر.

وخلال مؤتمر صحفي عقدته الإمارات في مقر بعثتها بالأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، 18 يوليو/تموز 2017، وشارك فيه دبلوماسيون من دول الحصار الأربع؛ السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قال الدبلوماسيون إنَّهم يريدون أن يحلوا الأزمة بصورةٍ ودية، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

عبد الله بن يحيى المعلمي، مندوب السعودية بالأمم المتحدة، قال عن الخلاف مع القطريين، إنَّ “هدفنا هو التوصل إلى حلٍّ دبلوماسي”، مضيفاً أنَّه يأمل في أنَّهم “سيتفقون على ذلك في نهاية المطاف”.

قائمة المبادئ الستة

وقال المعلمي وزملاؤه الدبلوماسيون إنَّ الدول الأربع لم تعد تتحدَّث عن مطالب مُحدَّدة يجب على قطر الوفاء بها، بما في ذلك إغلاق شبكة الجزيرة القطرية المملوكة للدولة، وإغلاق قاعدةٍ عسكريةٍ تركية، وتقليص العلاقات مع إيران، وحظر تنظيم الإخوان المسلمين، والجماعات الأخرى التي تعتبرها الدول الأربع من مؤيدي الإرهاب.

وكانت هذه المطالب ضمن قائمةٍ تضم 13 مطلباً سُلِّمت إلى قطر مع بدايةِ الأزمة، ومُنِحَت مهلة 10 أيام للامتثال لها.

وأعلن الدبلوماسيون أنَّ الدول الأربع اتَّحدت حول ما وصفته بـ”ستة مبادئ واسعة بُنِيَت على موضوعاتِ مكافحة الإرهاب والتطرُّف، وحرمان الجماعات الإرهابية من التمويل والملاذات الآمنة، ووقف التحريض على الكراهية والعنف، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى”.

وقال المندوب السعودي أيضاً، إنَّ فرض أي مهلة سابقة لم يكن “يُقصَد به سوى دفع العملية إلى الأمام”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان من المُمكِن التوصُّل إلى حلٍّ وسط، قال: “بالطبع يُمكننا أن نتوصَّل إلى حلٍّ وسط، ولكن لا حل وسط حول المبادئ الستة”.

وقالت لانا نسيبة، مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة، إنَّه بغض النظر عما سيحدث لاحقاً: “لن نعود أبداً إلى الوضع الراهن، وعلى القطريين فهم ذلك”.

ولم يصدر أي تعليقٍ فوري من مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني.

وقادت الإمارات والسعودية حملة مسعورة ضد قطر على خلفية مواقف الأخيرة الداعمة للثورات العربية وحركة حماس والإخوان المسلمين، وصلت ذروتها بقطع العلاقات السياسة والدبلوماسية مع قطر، وحصارها عبر إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية أمام الإمارة الخليجية، ومضت في ركابهما عدة دول تابعة لهما من بينها نظام الانقلاب في مصر.

فيما لم تقم قطر بالتصعيد ضد تلك الدول، واستطاعت احتواء وامتصاص الحصار المفروض عليها وأعلنت مؤخرا نجاح خطتها في كسره.

وقدمت الدول الأربع مساء يوم 22 يونيو الماضي إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها اغلاق قناة “الجزيرة”وطرد أفراد جماعة الإخوان المسلمين وتسليمهم لنظام الانقلاب فب مصر، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها.

وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”، ومع انتهاء المهلة الأولى منتصف ليل الأحد الماضي، طلبت الكويت مهلة 48 ساعة إضافية وافقت عليها الدول الأربعة انتهت منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء.

يذكر أن تركيا أعلنت وقوفها مع قطر ضد الحصار الظالم وإمدادها بكل ما يلزمها من احتياجات غذائية وحياتية، كما فعلت ذلك عدة دول أخرى من بينها المغرب، فيما رفضت دول غربية وعلى رأسها ألمانيا الحصار، وطالبت بالحوار من أجل حل الأزمة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...