لم يكن محمد مرسي جديدا على مضمار السياسة حين تم اختياره ليكون رئيسا لجمهورية مصر العربية بفارق ضئيل عن مرشح الدولة العميقة أحمد شفيق؛ بل كان مخضرما في مجال السياسة منذ أن كان شابا إلى أن وصل لعضوية مجلس الشعب، وعضوية مكتب إرشاد جماعة الإخوان، ثم رئاسة حزب الحرية والعدالة الذي أصبح أكبر الأحزاب المصرية عقب ثورة يناير التي كانت السبب في أن يخرج من الاعتقال الظالم الذي تعود عليه في زمن المخلوع مبارك.
وطوال 365 يوما كان فيها الدكتور محمد مرسي المتصرف الأول في شؤون المصريين ظهرت حنكته السياسية، وإصراره على حقن دماء المصريين، ورغبته في توحيد صفوف المصريين؛ لوضع بذور نهضة تستحقها مصر ويستحقها المصريون.
إلا أن الانقلاب كان بالمرصاد للرجل الذي قرر أن يعتمد المصريون على أنفسهم في الأكل والدواء السلاح. فتم الانقلاب عليه، واختطافه قبل 4 سنوات أبدى فيها بسالة وشجاعة أصبحت مضرب المثل في الصبر والصمود في وجه الظلم.
“الفيديوجراف” التالي يوضح كشف حساب الرئيس، الذي أصبح أيقونة الصمود، في عام تمتع فيه المصريون بحرية لم يعهدوها منذ سنوات طويلة على يد أستاذ الجامعة الذي ما زال الرئيس الشرعي لمصر رغم 4 سنوات من الانقلاب على الشرعية.