أزمة “الوراق”.. الدين للسيسي وأيضا الوطن!

في استدعاء متواصل للدين لتمرير كل مخططات الانقلاب لبيع مصر بالقطعة في سوق النخاسة الإماراتي، دخلت وزارة الأوقاف على خط الأزمة بين وزارة الداخلية وسكان جزيرة الوراق بالجيزة، داعية قوات الأمن الضرب من حديد.

وعلقت الوزارة على اعتداءات جنود السيسي يوم الأحد الماضي على سكان الوراق، والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة العشرات، في بيان لها أمس الاثنين، مشددةً على ضرورة استخدام القوة لتنفيذ القانون!!
بل شددت وزارة الأوقاف، في البيان، على ضرورة دعم القوات المسلحة والشرطة في معركتهما ضد ما سمته “الإرهاب والبلطجة والاعتداء على المال العام، ودورها حماية وتأمين الموظفين من جهة الولاية صاحبة الاختصاص في إزالة التعديات”.

وقالت إن “رفع أي شخص السلاح في وجه رجال الأمن جريمة نكراء، فهيبة الدولة وحمايتها تقتضي منا جميعًا استنكار ورفض أي مقاومة مسلحة بأي نوع من السلاح تحت أي ذريعة”، مؤكدة أن “استعادة حق الدولة واجب شرعي ووطني، وأنه يجب الضرب بيد من حديد على يد كل معتد أو متطاول على المال العام وأراضي الدولة وأملاكها؛ لأنها ملك للشعب كله”.

وبرأت الوزارة ساحتها مما أشيع عن استخدام المساجد لتجميع أهالي جزيرة الوراق اعتراضًا على إقدام السلطات على هدم منازلهم، بحجة أن هذه البيانات غير قانونية.

وقالت الوزارة إن إقحام المساجد “في المشكلة أمر عار تمامًا من الصحة، وقد تم مراجعة بعض الأجهزة المعنية في ذلك فأكدت أنها لم ترصد أي تجاوز بالمساجد في هذا الشأن، وأنه بالمتابعة والتحقيق تم التأكد من عدم استخدام المساجد مطلقاً في أحداث الوراق”.

وعبر 4 سنوات مرت من تاريخ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي تجلى دور المؤسسة الدينية الرسمية في دعم وتبرير كافة القرارات الانقلابية، وتطويع النصوص الدينية المقدسة لخدمة سياسات السيسي المدنسة.

كان أقسى المشاهد التي استدعي فيها شيوخ السلطان في تبرير دماء الأبرياء في ميادين الثورة المصرية في 2013، حينما برر المفتي السابق علي جمعة قتل المتظاهرين السلميين لجنود الجيش المصري: “اقتلوهم ريحتهم نتنة”.. وكذا عمرو خالد وسالم عبدالجليل.. وجواز فقء عيون المعارضين للسيسي!!

وتوالت الفتاوى الداعمة لتغلب السيسي بقوة الدبابة على مقاليد مصر، بفتاوى أن صندوق تحيا مصر الذي أنشأه السيسي ويديره هو بأنه من مصارف الصدقات والزكوات، وجواز إخراج الصدقات والزكوات في إصلاح الصرف الصحي، المفترض أن الإدارات الحكومية تضطلع به، وتحفيز الشعب على التنازل عن حقوقه في الدعم وضرورة تأييد السيسي في أي وقت وفي كل الأحوال.

موقف الأوقاف والمؤسسات الإسلامية تجلى أيضا في خطب الجمعة التي سارت وفق هواء السيسي جملة وتفصيلا من عناوين، مثل التطوع والتبرع للدولة إلى الإبلاغ عن الجار والأقارب المعارضين “تقطيع الأرحام والعلاقات لعيون السيسي”.. وكذا عدم مطالبة الحكومة بأية التزامات في تلك المرحلة.

تسويغ الدين تحت أقدام السياسة يهدد قدسية الدين في زمن السيسي.. فالمقدس صار مدنسا.. بأفعال السيسي، الذي يريد حرمان نحو 100 ألف مواطن من أراضيهم ومنازلهم لإقامة مشروع سياحي على جزيرة الوراق، تم الاتفاق عليه منذ انقلاب السيسي في 2013.

حيث يوضح خبراء أن مشروع منتجع الوراق السياحي مدروس ومتصمم من شركة إماراتية فعلا من ٢٠١٣، التصميم من موقع الشركة: https://goo.gl/HZpvoq

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...