عبدالله أمين: للقلب أهميته .. فوجبت حراسته

أهمية القلب: قال تعالى:﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾[37- ق]. وقال:”ما وسعني أرضى ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن”. حديث قدسي
وقال صلى الله عليه وسلم: “ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”.
وجوب حراسته: نحرسه بحفظ الحواس: نظرا. وسمعا. وفكرا، حتى لا يسقط النظر على الصور الهابطة، فيبعث بها رسائل نكدة إلى القلب فيهبط حتى يكون نسخة من مجتمع هابط.
ونحرسه بحقيقة اليقين بأن الله مطلع على خفايا القلوب، ومحاسب عليها.
ونحرسه بحقيقة اليقين بأن الأعمال تُعرض على ربنا يوم القيامة عَرْضَ افتضاح وانكشاف﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾[18-الحاقة]؛﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَد ﴾[49-الكهف].
النتيجة: سيؤدى ذلك إلى طاعة، وهي أجود بضاعة، قال مالك بن دينار: “اتخذ طاعة الله بضاعة، تأتك الأرباح بغير بضاعة”. ولعله استنبط ذلك من قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) ﴾ [الصف] المطلوب: إيمان .. وجهاد ← والناتج: غفران .. وجنة .. ومساكن طيبة في جنات عدن .. ونصر .. وفتح قريب .. وبشرى.
وقال صلى الله عليه وسلم: (الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه …….) الحديث.
وقال جل شأنه في الحديث القدسي: ” أيُّما عبدٍ اطّلعتُ على قلبه فرأيت الغالبَ عليه التمسُّكَ بِذِكري، تولّيتُ سياسته، وكنتُ جليسَه “.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ

بعد حمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن ...