سابقا غيره وملهبًا لحماس الألاف أدى الرئيس محمد مرسى اليمين الدستورية بميدان التحرير معلنا بدء المشوار في دولة مدنية وطنية دستورية حديثة، في 29/06/2012.
الرئيس مرسي حكاية لم تنتهي، فقد عرضت “الجزيرة” عبر يويتوب، مقطع قصير لبداية الكرامة ونهاية الخيانة لرئيس دولة كان يريد لها الأمل والحياة، فالرئيس مرسي والذي تخرج من كلية الهندسة ثم عمل بها استاذًا، وتدرج حتى بات برلمانيًا يحارب الفساد، ثم الاعتقال والاضطهاد، ساقه القدر ليصبح أول رئيسًا مدنيًا للبلاد.
إلا إن الخيانة كان لها رأى أخر، حيث تأمر عليه العسكر رافضين أن يفضح مدنيًا مايقومون به من ذل وعار وبيع لتراب وثروات مصر، فاعتقل حتى تاريخه، مانعين عنه أدنى حقوقه المشروعة، فضلاً عن حرمانه من الزيارات وتنازل الدواء.
ويوافق هذا الأسبوع تاريخ الثلاثين من يونيو حيث تم الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي عام 2013, بعد عام من فوزه بانتخابات الرئاسة المصرية عام 2012 كأول رئيس منتخب في تاريخ مصر.
جانب من خطاب الرئيس في الميدان:-
أقف معكم اليوم من ميدان الحرية، أقف معكم اليوم لأحيي جميع الثوار من كل ميادين مصر، دماء الشهداء الذكية هي التي روت شجرة الحرية، وصلنا إلى 25 يناير 2011 بعد ظلم طويل وظلام دامس، الثورة يقودها أهدافها وتتبلور على شكل إرادة الشعب بانتخاب رئيس منتخب، أتعهد أمام الله بأن تستكمل الثورة جميع أهدافها، الشعب مصدر السلطة والشرعية التي لا تعلو عليها شريعة.
جئت إليكم لأنني مؤمن تمامًا بأنكم مصدر السلطة، أنا لا أخاف إلا الله ومطمئن بكم، أنتم أصحاب الإرادة ومصدر هذه السلطة، أتيت اليوم إليكم بعد أن أولاني الشعب ثقته لأجدد العهد معكم، سنحصل على كامل حقوق الشعب المصري بإرادته، أقف أمامكم قبل أي جهة أو إجراءات أخرى، أنا لكم جميعًا في مكان واحد وعلى مسافة واحدة.
أنا صاحب القرار بتوكيل وإرادة الشعب، لن نتهاون في أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية، نحترم القانون والدستور والقضاء ولن نتهاون في حق من حقوق الثورة، أؤكد لكم جميعًا أني رئيسًا لكل المصريين، سأعمل خلال فترة رئاستي على بقاء نسيجنا الوطني قويًا.
سأعمل معكم على نهضة الإقتصاد المصري، سنكمل المشوار في دولة مدنية وطنية دستورية حديثة، لا مجال للصدام والتخوين في جميع أرجاء مصر، كلنا يد واحدة في مصر وسأتواصل مع الجميع، سأعمل معكم على عودة مصر رائدة في جميع المجالات، سنتقن العمل معًا لنصل إلى بر الأمان بالتنمية.
سأعمل معكم أن تعود مصر إلى مكانتها الطبيعية، جئنا برسالة سلام ولكننا قادرون بكم أن نمنع أي عدوان علينا، أحذر من أن ينال أحداً من كبرياء مصر أو من كرامة شعبها أو رئيسها.
أؤكد على مفهوم أمننا القومي الكامل ولن نفرط في حقوق المصريين، سأكون دائمًا أول الداعين في استمرار هذه الثورة، حب مصر فرض علينا وسنستمر جميعاً ننشد نشيد الحرية والكرامة، المعتقلين العسكريين حقهم أن أبذل كل جهدي حتى يتحرروا .