إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
ربطت بعض التقارير الإعلامية بين قصف قوات الإحتلال الإسرائيلية لقطاع غزة أمس بنحو أربع غارات شنها سلاح طيران الاحتلال ، وبين ما أسموه بـ”صفقة القرن” ، وهو الأمر الذي رفض خبراء ومراقبين للشأن العربي والفلسطيني التأكيد عليه.وأوضحوا في تصريحات صحفية، أن القصف جاء فقط في إطار الفعل ورد الفعل ، بعدما تم إطلاق صاروخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس نحو أراضي محتلة .
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حمزة أبو شنب قال إن غارات قوات الاحتلال أمس واليوم جاءت كرد فعل على الصاروخ الذي أطلق من غزة تجاه المستوطنات. وأضاف لـ”مصر العربية”، الرد متوقع وليس جديد فما يحدث الآن هو سيناريو معتاد بين الطرفين فالحدث لا يخرج عن إطار الفعل ورد الفعل. واستبعد أبو شنب الربط بين العدوان الإسرائيلي وبعض التقارير الإعلامية التي تربط بين العدوان وما يسمى بصفقة القرن.
وأشار أبو شنب إلى أن غزة بها بعض الفئات التي تخرج عن الإجماع الوطني فتقوم دون تنسيق أو علم بإطلاق الصواريخ والقذائف على قوات الاحتلال.
ويرى المحلل الفلسطيني أن قيام قوات الاحتلال بتوسيع الهجوم على القطاع أو اجتياحه بريا أمر مستبعد.
في السياق قال حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق إن استهداف إسرائيل لبعض المواقع في غزة جاء ردا على الصاروخ الذي خرج من غزة.
وأضاف ، أن الرد الإسرائيلي جاء لإجبار حماس على السيطرة وكبح جماح باقي الفصائل الفلسطينية في القطاع، فهي تقول لحماس إن الرد العسكري هو خيارنا الوحيد أن لم تتوقفوا عن إطلاق الصواريخ.
وتابع: أعتقد أنه في ظل الأوضاع الحالية استبعد أن تقدم إسرائيل على اجتياح غزة أو تركز عمليات القصف كما حدث من قبل في 2014 وفي 2008، خاصة أن الكيان الإسرائيلي ينتظر القيادة الجديدة لحماس كما أنه لا يزال يقارن بين وثيقة حماس الأخيرة وبين تحركاتها على الأرض.
طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية قال إنه حتى هذه اللحظات لا يوجد مؤشرات ملموسة أو مؤكدة عن ما تنشره وسائل إعلامية حول ما يسمى بصفقة القرن.
وأضاف أن الغارات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة جاءت ردا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية.
ويرى فهمي أن الغارات الإسرائيلية محدودة وتأتي فقط في إطار سياسة رد الفعل، مشيرا إلى أن سرعة الرد وتكثيف الضربات الهدف منه إيصال رسالة مفادها إسرائيل لن تتهاون أو تترد.
