استبعد الدكتور محمد صلاح -رئيس المكتب الإعلامي للمجلس الثوري المصري- استجابة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري لطلبات أعضاء برلمان الانقلاب بإرجاء التصديق على اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.
وقال صلاح -في مداخلة هاتفية لقناة مكملين- إن السيسي لديه مخطط ينفذه على حساب الأمن القومي المصري.. وهو ما اتضح بعد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، على الرغم من أنهما جزيرتان إستراتيجيتان، وأيضا تحول العلاقة بين مصر والكيان الصهيوني من حالة السلام البارد إلى التعاون الاستراتيجي الكامل على حساب الشعب المصري وأمنه القومي.
وأضاف أنه في إبريل 2016 عندما قال السيسي “لو نقدر نخلص عليكِ يا مصر في 4 سنوات حنخلص.. ولو مقدرناش يبقى على الأقل منسيبش أمل لبكره”، مضيفا أن ذلك اتضح بعد ذلك من تدمير منظومة الأمن القومي المصري في التنازل عن حقوق مصر في حقول الغاز في شرق المتوسط، وحقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
وأشار صلاح إلى أن تحذيرات التنازل عن تيران وصنافير أثبت صحتها قرار حكومة الاحتلال بإنشاء خط سكة حديد بين ميناء أشدود الإسرائيلي وميناء أم الرشراش المحتل (إيلات)، وأيضا توقيع الكيان الصهيوني اتفاقا مع الأردن على إنشاء قناة بين البحرين الأحمر والميت باستثمارات عربية.. وهو يضرب قناة السويس في مقتل.
ودعا صلاح الشعب المصري إلى التحرك لإسقاط هذا النظام الغاشم لأنه الأساس في هذه المرحلة، كما طالب الأحزاب والقوى السياسية بالعمل على تحريك الغضب الشعبي ضد الانقلاب، محذرا من أن أي موائمات أو مباحثات مع النظام لن تثمر شيئا لأنه يسير في مخطط إسقاط مصر وتدميرها.
وكان 115 برلمانيا -من برلمان العسكر- أرسلوا مذكرة لعبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يطالبونه فيها بإرجاء التصديق على اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لحين فصل المحكمة الدستورية العليا في الدعاوى المنظورة أمامها، واتهم النواب رئيس المجلس علي عبدالعال بعدم الالتزام بنصوص الدستور والقانون.