
هذا وقد تعرض الشباب لأبشع أنواع التعذيب والاخفاء القسري والحبس الانفرادي لإجبارهم على الاعتراف بالجريمة.
وتروي أم الدكتور “أحمد الوليد” أحد الشباب المحكوم عليه بالإعدام فتقول ابني حاصل في الثانوية العامة على مجموع 101% والأول على كليته دائما وحاصل على الامتياز بمرتبة الشرف وله حق التعيين معيد في بكلية الطب، إضافة إلى كونه حافظا للقرآن الكريم وكان يؤم الناس في الصلاة نظرا لحسن خلقه والتزامه وشهادة الجميه له بذلك،
وعندما زرته لأول مرة وسألته عن الفيديو الذي بثته وزارة الداخلية للشباب وهم يعترفون بالجريمة، فقال أنهم علقوني وكهربوني في جميع أجزاء جسمي وقد رأيت بنفسي حرق السجاير في رقبته وكأن شخص يقوم برسم هندسي بهذه الحروق وكان يعاني من كسر في الترقوة وتمزق في أربطة وأعصاب يديه نتيجه التعليق منهما لفترات طويلة، كما قاموا بهتك عرضه بعصا، ورغم كل هذا التعذيب رفض الاعتراف بجريمة لم يرتكبها، فهددوه قائلين “هنجيب أمك” فدفعه خوفه على عرض أمه إلى الاعتراف بما يريدون، وعندما تم عرضه على النيابة أخبر وكيل النيابة بما حدث له من تعذيب وقال له أن الضابط هدده لو غير أقواله في النيابة هيرجعه المنصورة ليعاد تعذيبه من جديد وطلب حماية وكيل النيابة، إلا أن وكيل النيابة لم يختلف عن ضباط الشرطة وبات أحمد ليلتها في أمن الدولة في لاظغولي نتيجة تغيير أقواله أمام النيابة وهناك قاموا بتعذيبه أبشع أنواع التعذيب.
وبعد ذلك أودعوه في حبس انفرادي في سجن العقرب وعاملوه أسوأ معاملة لدرجة أنه كان صائم يوم الخميس ومنعوا عن الطعام والشرب حتى يوم السبت.
قال تعالى “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”
شارك في إنقاذ حياة ثمانية أبرياء بالتدوين على #الحياة_لشباب_المنصورة