أشار الشاعر والكاتب الفلسطيني تميم البرغوثي إلى كارثة أخرى، بعد تخلي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للعاهل السعودي الملك سلمان عن جزيرتي تيران وصنافير، وهي دخول المملكة السعودية في تفاهمات اتفاقية كامب ديفيد بناء على ذلك.
وكتب البرغوثي- في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- «الفادح في أمر تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ليس إخراجهما من سيادة مصر، فهي كانت سيادة منقوصة لأربع وثلاثين سنة، بل هو إدخال السعودية في التزامات اتفاقية السلام مع إسرائيل».
وأضاف «هذا الحاكم المصري يوزع الهوان على الأمة كالنادل في المقهى، ثم إن الجزيرتين تتحكمان في الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، أي في اتصال إسرائيل بإريتريا ومن ورائها إثيوبيا وجنوب السودان، أي بمياه النيل”».
وفي سياق تعليقه على تفريط السيسي في الجزيرتين، اعتبر البرغوثي أن التنازل الحقيقي عن الأراضي المصرية حدث عند توقيع اتفاقية كامب ديفيد»، قائلا: «التنازل الحقيقي عن الأراضي المصرية حصل عند توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، ونزع سلاح شرق سيناء، ومنع أهلها من تكوين مجموعات فدائية يدافعون بها عن أنفسهم بعد تخلي الجيش عنهم بمقتضى الاتفاقية، واعتبارهم إرهابيين إن فعلوا، بمقتضى دساتير مصر المتعاقبة».
وتابع: «لقد حرمت كامب ديفيد الدولة من بسط سلطتها على جزء من إقليمها وتركته رهينة حسن نوايا العدو، والنظام الحاكم في مصر لم تتغير سياسته الخارجية منذ أنور السادات، تابع للولايات المتحدة وإسرائيل، مرتهن عندهما».
ووقع قائد الانقلاب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز 17 اتفاقية، أبرزها اتفاقية إنشاء جسر بري بين السعودية ومصر، واتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأعلن السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء أنه تم عقد لجان لترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتم وضع جزيرتي صنافير وتيران ضمن الحدود السعودية؛ لوقوعهما في المياه الإقليمية للمملكة.