“جارديان”: ريجيني فتح على مصر أبواب الجحيم

2

اعترفت صحيفة “جارديان” البريطانية أن أزمة مقتل وتعذيب الشاب الإيطالي جوليو ريجيني فتحت على مصر أبواب الجحيم، بعدما عمدت السلطات الإيطالية إلى إجراء غير مسبوق فى تاريخ العلاقة بين البلدين الحليفين، بسحب سفيرها من القاهرة للتشاور، ما يعد خطوة على طريق التصعيد الذى قد يصل إلى عتبات الاتحاد الأوروبي ليجر على القاهرة ويلات لا تتحملها فى المرحلة الحالية.

وأشارت “جارديان”– فى تقرير لها قبل قليل- إلى أن وفد المحققين المصريين أخفق في الرد على التساؤلات التى سيطرت على مائدة المباحثات، أو تقديم أدلة محددة طلبها الإيطاليون في واقعة قتل ريجيني، لتعمق من الفجوة التى ضربت العلاقة بين البلدين بعدما كان لقاء روما الأمل الأخير لإنقاذ العلاقات، إلا أن دولة السيسي يبدو أنها اختارت خيارا بعيدا عن توثيق علاقتها بإيطاليا.

وأوضح التقرير أنه قبل لقاء روما بين وفد السيسي ومحققين إيطاليين، سادت حالة تكهن بأن مصر ستحدد اسم المشتبه به في قتل ريجيني، خاصة مع تحديد هوية ضابط شرطة رفيع ورد اسمه في وسائل إعلام إيطالية باعتباره أكثر الأشخاص ترجيحا في تحمل مسؤولية القتل، غير أن البعض اعتبر تواتر اسم “خالد شلبي” قد يكون كبش فداء من قبل مصر لدحض شكوك إيطالية في أن المتورطين في قتل طالب الدكتوراة وتعذيبه سيتعرضون للمساءلة.

ونقل التقرير عن “إتش إيه هيلير”- الباحث في معهد رويال يونايتد سيرفيسس لشؤون الأمن والدفاع- قوله: إن قرار سحب السفير الإيطالي من مصر من المفترض أن يدفع مصر لوقف عمليات التعذيب والإخفاء القسري، مضيفا أن حليفا وثيقا لمصر كإيطاليا قرر للتو سحب السفير، وكأنها تريد القول إنها غير راضية عن مستوى التعاون، وهو أمر غير مسبوق، ليس فقط للإيطاليين ولكن للاتحاد الأوروبي كله.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن إيطاليا كانت حتى وقت قريب أحد أقوى حلفاء مصر، خاصة فى أعقاب بيان 3 يوليو العسكري الذى أطاح بالسلطة المنتخبة، كما تعد روما أحد أكثر داعمي مصر في حربها ضد الحركات المسلحة في شبه جزيرة سيناء، وكذلك الوضع المتردي في ليبيا، إلا أن الأمور تبدو فى طريقها إلى مزيد من التعقيد.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...