فضل المولى.. شيخ صدع بالحق فلا تتركوه يواجه الإعدام!

“إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105)” النحل

إن قصة الشيخ الداعية فضل المولى، المحكوم عليه زورا وبهتانا بالإعدام من قبل سلطات الانقلاب، رغم الظلم الذي يتقاطر في كل جزء من أجزائها، لخير نموذج على أساليب الانقلاب العسكري القذرة، وأعوانه من الصهاينة، على التفريق بين جموع هذا الشعب، واستضعفاهم في الأرض، وقمع المعارضين منهم، تمهيدا لإسكات أي صوت رافض لهذا الظلم البين، وهذا الفشل المريع، وهذا الانحدار القيمي والأخلاقي والإنساني.

الشيخ فضل المولى واحد ممن رفضوا الانقلاب العسكري، مثله مثل الملايين التي كانت تعي منذ اللحظة الأولى للانقلاب عواقب هذه الجريمة النكراء، من تداعيات وصلنا إليها الآن، وأدركها آخرون متأخرين بعد ثلاث سنوات كاملة، من انسداد للحياة السياسية، وقمع لأي صوت معارض، وانهيار اقتصادي تام، وارتفاع جنوني في الأسعار، وتعويم أغرق الجنيه، والتخلي عن جزيرتين من من أهم أراض مصر استراتيجيا، وتفريط في ثروات مصر في الغاز شمالا، وأمنها المائي في السد الإثيوبي جنوبا، وانعدام لكرامة الإنسان الذي صار معرضا لفقدان حياته وحياة من يملك لمجرد خلاف على “ركنة” مع هذا “الباشا” أولخلاف على أولوية المرور مع ذاك، وما أكثر “الباشاوات” في هذا الزمن!

فضل المولى ابن الإسكندرية، المعروف بسماحة طباعه ودماثة أخلاقه، خرج في مظاهرة من آلاف المظاهرات التي رآها العالم على الشاشات رافضا للانقلاب العسكري، فاتهم بالإرهاب، وحكم علبه بالإعدام!

ورغم أنه لا يوجد إرهابي في العالم أجمع يخرج في تظاهرة، فقد لجأ النظام الفاشل العاجز لذات “الكتالوج” الذي نفذه كبيرهم الذي علمهم الانقلابات “عبد الناصر” في الخمسينات، فارتكب من الفظاعات الممنهجة أشدها، من قتل وحرق وتخريب، وألصقها

بالثائرين الرافضين لعودة مصر لبيت الطاعة العسكري الصهيو أميركي مرة أخرى، لتبرير قمعه واستبداده، ولتشويه صورة الثائرين وتصويرهم على هيئة الإرهابيين!

وحتى يبرر انقلابه داخليا، ويسوقه خارجيا؛ ألبس هذه الجرائم صبغة طائفية، فهاجم كنائس المنيا واتهم فيها الرافضين للانقلاب، رغم تصريحات القساوسة والأساقفة على الهواء أنهم استنجدوا بالجيش والشرطة فلم ينجدهم إلا إخوانهم من المسلمين!

وفي قضية الشيخ فضل المولى الملفقة، تم الاعتداء على السائق “مينا رأفت” من قبل بلطجية قال شاهد الإثبات في القضية أنه يعرفهم قبل أن يغير أقواله المرة تلو المرة في خمس شهادات كلها تناقض بعضها، منتهيا إلى الإدلاء أمام المحكمة أن من قتل السائق هو الشيخ فضل، دون أي عناء من المحكمة في مواجهة الشاهد الوحيد برواياته المتعددة وسؤاله عن سبب تناقضها وتغييرها في الشكل والمضمون لا في الدقائق والتفاصيل!

إن لنا سوابق عدة في أحكام صدرت ضد متهمين أبرياء كل جريمتهم أنهم صدعوا بالحق ورفضوا الانقلاب، ثم قُبل استئنافهم أو ثبتت براءتهم بعد إعدامهم أو تنفيذ محكوميتهم، ولنا في قضية عرب شركس مثال حي، على شباب طاهر بريء تم اعتقاله قبل وقوع الجريمة، وأثناء وجودهم في السجن، ثم ألصقت القضية بهم وتم تنفيذ حكم الإعدام فيهم!

فويل لنا جميعا إن وافقنا على هذا الظلم الفاضح، ورضينا به، وسكتنا عنه، واعلموا أن سهماً أتى هؤلاء الأبرياء من الخلف سيأتي أولادنا جميعا غدًا من كل خلف!

وويل ثم ويل ثم ويل؛ لقاضي الأرض من قاضي السماوات والأرض!

“وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)” النساء
“وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112)” (النساء)

#البراءة_لفضل_المولي

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...