تصريح صحفي للإخوان بشأن اغتيال عصابة الانقلاب شباب مصر

 

تتسارع وتيرة اغتيال الشباب خارج نطاق القانون بصورة رهيبة على يد عصابة الانقلاب المجرمة، فقبل عدة أيام فقط تم اغتيال ثلاثة من شباب قرية البصارطة بدمياط، وبعدها بيوم واحد تم اغتيال اثنين في محافظة البحيرة، وأمس الإثنين تم اغتيال سبعة في محافظة أسيوط دفعة واحدة.
وهكذا أصبح الشعب المصري يفاجأ – بصورة شبه يومية – بقتلاه على قارعة الطريق أو في مشرحة الموتى، بعد اغتيالهم بدم بارد.
لقد عصفت عصابة الانقلاب بالقانون، وداست على كل القيم الإنسانية بعد أن مات ضميرها، وتبلدت مشاعرها، وأصيبت بحالة من السعار تشبثًا بكرسي السلطة التي انقلبت عليها، فباتت تخوض حربًا قذرة وشبه يومية ضد أبناء الشعب المصري دون استثناء، وتقترف مجزرة تلو مجزرة – بطرق وأشكال ودوافع مختلفة – خلال اقتحام البيوت الآمنة، وأثناء الإخفاء القسري، وبالإهمال الطبي والتعذيب حتى الموت داخل السجون، بل وداخل الكنائس وعند الاختلاف على أتفه الأسباب مع أي فرد من أفراد الشرطة.
ولو كان من تقتلهم إرهابيين حقًّا لحاكمتهم أمام الرأي العام وأثبتت التهمة عليهم، وأنزلت بهم العقاب، ولكنها تدفع بمصر نحو الهاوية، وتسعى لبث الرعب في قلوب المصريين من معارضة ذلك الانقلاب.
لقد تجبرت تلك العصابة وعتت عتوًّا كبيرًا، وأصبح طغيانها يفوق كل الحدود (إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (القصص – 4).
إن ما يجري بات يشكل ظاهرة إجرامية خطيرة، تستدعي تحركًا دوليًا وحقوقيًا لوقف هذه العصابة المجنونة عن سفك دماء المصريين، وتتطلب من الشعب المصري كله الانتباه والتحرر من عقدة الخوف، والانتفاض على قلب رجل واحد في الشوارع والميادين لإسقاطها ومحاكمتها على جرائمها، واستعادة الأمن المفقود والحرية الضائعة والوطن المختطف.
والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
الثلاثاء 14 رجب 1438هـ = الموافق 11 أبريل 2017م

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رسالة من الإخوان المسلمين إلى “قمة كوالالمبور الإسلامية”

وجَّهت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2019م، رسالة إلى القمة الإسلامية التي تبدأ ...