الحياة الربانية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
خصائص الحياة الربانية في الإسلام
1 -التوحيد
التوحيد هو أول خصائص الحياة الروحية في الإسلام، وهو أيضا أول مقوماتها، فلا وجود لهذه الحياة بغير التوحيد، ولا تميز لها بغير التوحيد.
ومعنى التوحيد هو: إفراد الله تعالى بالعبادة والاستعانة، فلا يعبد إلا الله، ولا يستعان إلا بالله، وهذا مقتضى قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين) الآية التي جعلها الله تعالى واسطة عقد فاتحة الكتاب وأم القرآن، وجعلها الإمام الهروي محور رسالته “منازل السائرين، إلى مقامات: إياك نعبد وإياك نستعين” والتي شرحها ابن القيم في “مدارج السالكين”.
والعبادة معنى مركب من عنصرين: غاية الخضوع للمعبود، مع غاية الحب له، كما شرحنا ذلك في كتابنا “العبادة في الإسلام”. وهي الغاية من خلق المكلفين جميعا: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
إن الحياة الروحية كما يريدها الإسلام تقوم على التوحيد الخالص لله، وهذا التوحيد يقوم على عناصر أربعة، أشارت إليها سورة الأنعام، وهي سورة التوحيد:
أولها: ألا يبغي غير الله ربا: (قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء).
وثانيهما: ألا يتخذ غير الله وليا: (قل أغير الله اتخذ وليا فاطر السموات والأرض).
وثالثهما: ألا يبتغي غير الله حكما: (أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا).
ورابعها: ألا يبتغي غير رضا الله غاية: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له).
2 – الاتباع
وإذا كان جوهر الحياة الروحية هو حسن الصلة بالله تعالى، بذكره وشكره وحسن عبادته جل شأنه، فإن هذه الصلة مضبوطة بأصلين أساسيين:
الأول: أن تكون العبادة لله وحده، فلا يشرك به أحد، ولا يشرك به شيء، لا نبي ولا ولي، ولا ملك ولا جن، ولا بشر ولا حجر: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء).
(فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا).
الثاني: ((((( ألا يعبد الله إلا بما شرعه، في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم حتى لا يشرع أحد في الدين ما لم يأذن به الله، فالأصل في العبادات الشعائرية التوقيف والمنع، حتى يأتي نص من الشارع ينشئها، على خلاف الأصل في العادات والمعاملات وشئون الحياة، فالأصل فيها الإذن والإباحة، ما لم يأت نص محرم من الشارع )))))))).
وقد سئل أبو علي الفضيل بين عياض رضي الله عنه عن قوله تعالى: ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ): ما أحسن العمل؟ قال: أحسن العمل أخلصه وأصوبه، فلا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا صوابا، قيل: وما خلوصه وصوابه؟ قال: خلوصه أن يكون لله، وصوابه أن يكون على السنة.
فالذين يحكمون أذواقهم ومواجيدهم في إنشاء صور وابتداع أشكال وأساليب للعبادة، استحسنتها عقولهم، وزينتها لهم أهواؤهم، مخطئون خطئا فاحشا، وإن كانوا يقصدون التقرب إلى الله تعالى: فإن شرعية العبادة لا تستمد من تحسين العقل، ولا من تزيين الهوى، بل من الوحي وحده.
ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد” .
3-الامتداد والشمول
ومقتضى هذا أن تغدو الأرض كلها مسجدا للمسلم، يتعبد فيه لربه، وتصبح أعماله كلها قربات إلى الله جل جلاله، فهو يشعر دائما أنه في محراب صلاة، لأنه أبدا مع الله!
4 – الاستمرار
والخصيصة الرابعة هي: الاستمرار.
فإذا كانت الحياة الروحية تصحب المسلم أفقيا أو مكانيا في كل مجالات حياته، فإنها تصحبه كذلك رأسيا وزمانيا في جميع أوقاته، وأطوار حياته حتى يلقى ربه
فإذا كانت الحياة الروحية تصحب المسلم أفقيا أو مكانيا في كل مجالات حياته، فإنها تصحبه كذلك رأسيا وزمانيا في جميع أوقاته، وأطوار حياته حتى يلقى ربه.
فإذا كانت بعض الديانات تكتفي من الإنسان أن يعبد ربه يوما في الأسبوع، أو ـ على الأصح ـ ساعة من يوم، ثم ينصرف عنه سائر الأسبوع إلى دنياه وشهواته ومشاغله الخاصة ـ فإن الإسلام له موقف آخر.
إن هناك عبادات تطلب من المسلم في العمر مرة واحدة، مثل الحج، طلب افتراض وإلزام.
وهناك عبادات تطلب من المسلم كل عام، مثل صوم شهر رمضان، وزكاة الأموال الحولية.
وهناك عبادة تطلب من المسلم كل أسبوع مرة، وهي صلاة الجمعة.
ولكن هناك ـ إلى جوار هذا كله ـ عبادة يومية، تصل المسلم دائما بربه وتجعله على موعد معه، في كل يوم خمس مرات، تذكره إذا نسى، وتنبهه إذا غفل، وتقويه إذا ضعف، وهي الصلوات المفروضة، التي اعتبرها الإسلام عمود الدين، والفيصل بين المسلم والكافر: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل، إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين).
وهي عبادة تجب على المسلم في السفر والحضر، وفي الصحة والمرض، وفي السلم والحرب، لا تسقط بحال من الأحوال.
ولهذا نجد في الفقه الإسلامي صلاة المسافر، بما فيها من قصر وجمع، وصلاة المريض، وفيها حديث: “صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب“.
وصلاة الخوف ـ أو صلاة الحرب ـ وفيها جاء قوله تعالى: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم).
حتى في حالة التحام الصفوف، والتقاء السيوف بالسيوف، واحتدام المعركة بين الطرفين، يصلي المسلم كيفما استطاع، راجلا أو راكبا ولو بالإيماء، دون اشتراط ركوع أو سجود أو اتجاه إلى قبلة، وفي هذا يقول القرآن: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، فإن خفتم فرجالا أو ركبانا).
هذا إلى أن المسلم مأمور بذكر الله تعالى في كل أحيانه، وعلى كل أحواله، مسافرا أو مقيما، صحيحا أو سقيما، قائما أو قاعدا أو على جنب. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا، وسبحوه بكرة وأصيلا). غير الأذكار التي وردت بأسبابها ومناسباتها الخاصة، وقد ألفت في ذلك كتب خاصة.
والمسلم مطالب بعبادة الله تعالى مادام فيه عرق ينبض، ونفس يتردد، حتى يوافيه الموت، وينتهي أجله المحدود: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) واليقين هنا الموت، كما في قوله تعالى على لسان الكفار يوم القيامة: (وكنا نكذب بيوم الدين، حتى أتانا اليقين).
في التوازن والاعتدال : إن الحياة الروحية الإسلامية لا تقتضي من المسلم أن يديم صيام النهار، وقيام الليل، وبذلك يجور على حق بدنه في الراحة، وحق عينه في النوم، وحق أهله في المؤانسة، وحق مجتمعه في المعونة . والقرآن الكريم في غير موضع منه، شدد الإنكار على الذين حرموا طيبات ما أحل الله، وبين لهم أن الله تعالى خلق لهم ما في الأرض جميعا، وما كان سبحانه ليخلقها لهم، ثم يحرمها عليهم !
كل ما طلبه منهم أن يتناولوها باعتدال، بلا إسراف ولا تقتير، وألا يعتدوا فيها على حق أحد، وأن يشكروا نعمة الله فيها، بالاستعانة بها على طاعته وعدم استخدامها في معصيته، وإفساد أرضه ويقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين، وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا، واتقوا الله الذي أنتم به تؤمنون). فلا حرج على المسلم أن يستمتع ـ وهو في قمة ارتقائه الروحي ـ بطيبات المأكل والمشرب، وطيبات الملبس والزينة، وطيبات المسكن والمأوى، وطيبات الحياة الزوجية، وطيبات اللهو والترويح.
5 – اليسر والسعة
ولا غرو إن وجدنا القرآن ينفي الحرج عن هذا الدين نفيا كليا، فيقول: (وما جعل عليكم في الدين من حرج).
ويقول في ختام آية الطهارة وشرعية التيمم: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون).
وفي ختام آية الصوم، وما ذكر فيها من الرخصة للمريض والمسافر من الفطر والقضاء، يقول: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
ويذكر القرآن صفة النبي صلى الله عليه وسلم، عند أهل الكتاب: (الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم)، فهذا هو عنوان رسالته عند أهل الكتاب، وهو ناطق بما تحمله من السعة والتيسير، ورفع آصار التكاليف الثقيلة التي كانت على من قبلنا، ولهذا علم الله المؤمنين أن يقولوا في دعائهم: (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به). وقد ورد في الصحيحين: أن الله استجاب لهمومن ثم وجدنا الحياة الروحية في الإسلام تتسع لكل مراتب الناس ودرجاتهم: الدنيا والوسطى والعليا، كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم بقوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا، فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير).
فهناك من يكتفي بأداء الفرائض، وقد يقصر فيها، ويقتصر على ترك المحرمات وقد يقع فيها، وهو الظالم لنفسه.
وهناك من يلتزم بأداء الفرائض ولا يقصر فيها، ويلتزم بترك المحرمات ولا يتهاون في الوقوع في شيء منها، وهو المقتصد.
وهناك من لا يكفيه ترك المحرمات، بل يتقي الشبهات استبراء لدينه وعرضه، بل يرتقي فيدع المكروهات، ثم يرتقي فيدع ما لا بأس به حذرا بما به بأس.
وفي جانب المأمورات لا يكفيه أداء الفرائض، ولا يشبع نهمه، فهو يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه هذا الدعاء
لقد وسعت الحياة الروحية الإسلامية الأعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن فرائض الإسلام، فعرفه إياها
ووسعت ـ مع هذا الأعرابي ـ العباد الزهاد من الصحابة مثل أبي بكر وعمر وعلي وأبي ذر وأبي الدرداء، وسلمان، وعبد الله بن عمرو، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم. . وتتسع الحياة الروحية في الإسلام للعصاة التائبين، ولا تغلق في وجوههم باب الرحمة، مهما تكن جرائمهم .
6- التوازن والاعتدال
وهذا العنصر مكمل لعنصر اليسر والسهولة، الذي تحدثنا عنه، بل هو لازم من لوازمه، فإن المكلف الذي يخرج عن حد الوسطية والاعتدال، يدخل ـ لا محالة ـ في دائرة العسر والحرج.
وأنكر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، على من غلا من أصحابه في العبادة أو الزهد، مبينا لهم طريق الاعتدال، ومنهج التوازن
7 -التنوع
، فالمسلم الذي يعبد ربه ويتقرب إليه، ويغذي روحه بحبه، وقلبه بقربه، وعقله بمعرفته سبحانه، لا يحبس نفسه على نوع معين من التعبد أو الجهاد الروحي
فقد نوع الإسلام في مطالبه الروحية من الإنسان المؤمن ما بين قول وعمل، وفعل وترك، وإلزام وتطوع، وعمل جارحة وعمل قلب، وما بين ليل ونهار، وسر وعلانية .
وهذا الجانب التركي أو السلبي أمر مهم، وهو بمثابة التخلية قبل التحلية، أو إزالة الأنقاض قبل البناء، وفي الحديث: “اتق المحارم تكن أعبد الناس ) .
ومن الأعمال الروحية ما هو مختص بعضو واحد، كاللسان، الذي يقوم وحده بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والدعاء والاستغفار والتلاوة والصلاة على النبي، والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومثل اليد التي يكتب بها المسلم العلم النافع، ويصافح بها المؤمنين، ويعمل بها في كسب العيش الحلال: “ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده”. ومثل الرجل التي يمشي بها إلى بيوت الله، وإلى صلة الأرحام، وألوان الطاعات المختلفة، وكذلك سائر الجوارح.
ومن الأعمال الروحية ما هو مختص بالعقل، مثل التفكر في مخلوقات الله تعالى وآلائه، ومنها: الإنسان نفسه: (وفي الأرض آيات للموقنين، وفي أنفسكم، أفلا تبصرون). ومثل ذلك: التدبر لكتاب الله: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب).
وكذلك التفكر في طلب العلم، وفهمه وهضمه، وحل معضلاته.
ومنها ما هو من أعمال القلب مثل: الإخلاص، والمحبة، والرجاء، والخشية، والتوكل، والزهد.. وغيرها من مقامات الصالحين.
ومن الضروري أن يعرف أن الأعمال كلها لا تقبل عند الله إلا بعمل قلبي أساسي وهو النية المجردة لله تعالى، بأن يؤدى العمل خالصا له، وابتغاء وجهه ومرضاته، كما قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء).
ومع هذا التنوع الرحب في الأعمال، فهي ليست في درجة واحدة، فهي متفاضلة تفاضلا كبيرا، فالنوافل دون الفرائض، وفرائض الكفاية دون فرائض العين، وفرائض العين المتعلقة بحق الفرد، دون الفرائض المتعلقة بحق الجماعة.
والأعمال المقصور نفعها على صاحبها مثل الصلاة والصيام والحج والعمرة، ليست كالأعمال التي يتعدى نفعها إلى الغير، وكلما اتسعت دائرة المنفعة بالفعل كانت قيمته أرفع ومثوبته أكبر.
ولهذا كان الجهاد في سبيل الله “ذروة سنام الإسلام” لما وراءه من درء الخطر عن أمة الإسلام وإعلاء لكلمة الله، وحماية لدعوة الله، ومن هنا كانت “الشهادة في سبيل الله” أعلى وأفضل ما يتمناه مسلم لنفسه، فعن سعد بن أبي وقاص: أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فقال حين انتهى إلى الصف: اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين! فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال: “من المتكلم آنفا؟” فقال الرجل: أنا يا رسول الله. قال: “إذن يعقر جوادك وتستشهد [في سبيل الله]”.
وقد رأينا فقيها محدثا مجاهدا كبيرا مثل الإمام عبدالله بن المبارك يكتب إلى صديقه وأخيه في الله العابد الزاهد الرباني: الفضيل بن عياض، وهو أرض الرباط والجهاد، والفضيل في رحاب الحرمين ينتقل بين مكة والمدينة عابدا متبتلا، فأرسل إليه بقوله:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب!
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
إن ساحة العمل الروحي فسيحة، وأنواعها كثيرة، ولكن المؤمن البصير هو الذي يتخير منها ما يناسب حاله.فلا ينبغي للغني أن يجعل أكبر همه في التعبد لله تعالى بصيام الاثنين والخميس، أو بصيام داود عليه السلام الذي كان يصوم يوما ويفطر يوما، غافلا عن أن العبادة اللائقة به قبل كل عبادة هي إنفاق المال في سبيل الله.
ولا ينبغي للطبيب أن يتعبد لله بالوعظ والإرشاد، وحوله من مرضى المسلمين من يحتاج إلى من يعالجه من أشد الأمراض فتكا، ومن يحرره من ربقة الأطباء المتاجرين بأسقام البشر، والمستغلين لضرورات الخلق.
ولا ينبغي للإمام أو الحاكم أن يتعبد لله بالحج والعمرة كل عام، وهو مهمل لأمر رعيته، غافل عن إعطاء كل ذي حق حقه، وعن تأديب الفجار والمتعدين لحدود الله.وهكذا يجب أن نعلم أن أفضل العبادة بالنسبة لكل إنسان ما كان أليق بحاله وألصق بمقدرته ونعم الله تعالى عليه.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...