ترسيم حدود بين مصر والسعودية .. ومصادر : السيسي تنازل عن جزر “نفطية” للمملكة

z

شهد رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، توقيع اتفاقية تحديد الحدود البحرية بين البلدين.
وكانت مصادر سياسية كشفت عن قيام عبد الفتاح السيسي بالتنازل على جزيرتين بالبحر الأحمر غنيتين بالنفط والغاز، وعليهما خلاف بين مصر والسعودية للملك سلمان خلال زيارته الحالية لمصر، مقابل 2 مليار دولار سنويا+ 25% من قيمة الغاز والبترول المستخرج منهما، حسب ما نقلته شبكت “رصد”.
وفي 12 يناير 2010 أصدر الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، مرسوماً ملكياً بترسيم الحدود البحرية للمملكة في عمق البحر الأحمر مع كل من مصر والأردن والسودان.
وأبلغت المملكة بذلك الأمم المتحدة، التي أبلغت مصر بدورها، فأصدرت الأخيرة إعلاناً دولياً بأنها “سوف تتعامل مع خطوط الأساس الواردة إحداثياتها الجغرافية بالمرسوم الملكي السعودي، والمقابلة للساحل المصري الممتد شمال خط عرض 22” الذي تتمسّك مصر به كحد جنوبي لها وتدور حوله المشاكل الحدودية مع السودان.
وأكدت مصر في إعلانها أيضاً أن “هذا لا يمس بالموقف المصري في المباحثات الجارية مع السعودية لتعيين الحدود البحرية بين الطرفين”.
واستمرت مصر في العمل فعلياً بحدودها البحرية التي حددتها بقرار جمهوري يعود إلى عام 1990، يتقاطع في بعض إحداثياته مع المرسوم السعودي، لاختلافات حول حساب العمق والبعد عن الشواطئ، بالنسبة لبعض رؤوس الخلجان الساحلية الضيقة.
وعقب هذا الحدث بعام تقريباً، وتحديداً في 9 يناير 2011، حضر رئيس هيئة المساحة السعودية إلى القاهرة للبدء في عملية ترسيم الحدود البحرية المشتركة، وتكررت الزيارة في يوليو 2012، ثم توقفت الإجراءات تماماً حتى أثيرت المسألة مرة أخرى خلال مباحثات السيسي وبن سلمان الأخيرة.
وكشفت مصادر حكومية مصرية أن من بين المشاكل العالقة في ترسيم الحدود، الوضع الخاص لعدد من الجزر الصغيرة التي كانت السعودية قد تنازلت عن إدارتها لمصلحة مصر في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي لظروف الحرب مع إسرائيل، مشيرة إلى أنه “توجد خلافات حول مدى قانونية ملكية السعودية في الأساس لهذه الجزر، لأن بعضها أقرب إلى السواحل المصرية”.
وأضافت المصادر أن “هناك خلافات أيضاً حول بعض الإحداثيات في المنطقة الجنوبية بمحاذاة خط العرض 22 الذي يفصل بين مصر والسودان”، مستطردة بأن “هناك رغبة سياسية من مصر في إغلاق هذا الملف نهائياً في أسرع وقت، حتى لا يصبح عقبة في طريق التقارب بين البلدين، وعلى الأخص أمام تدفق المساعدات السعودية”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...