إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
“السيسي” يُنفذ وعده بإسكان الشعب في “المقابر”
الساعة التاسعة صباحا ، والشمس ساطعة على رجال قرية “نواسا البحر” الذين انشغلوا في أعمالهم المختلفة ، ما بين زراعة وصناعة وتجارة ، تاركين نساءهم وأطفالهم في منازلهم آمنين .
كان هذا هو المشهد قبل أن تقتحم مدرعات ومجنزرات الحكومة التابعة لوزارة الري ورئاسة مدينة “أجا” القرية ، وتقوم بدون سابق إنذار بهدم أكثر من 30 منزل على من فيها .
“بيت جدي دا من 50 سنة مبني .. والحكومة النهاردة هدمته كده من غير سبب” هذا ما ذكرته لنا “نهى” معلمة لغة عربية من القرية والتي أكدت أن رجال القرية هرعوا إلى منزلهم لمحاولة حمايتها ، أو الإستفهام على الأقل عن سبب هدمها ، دون أن تكون هناك إجابة شافية ، مؤكدةً أن الهدم طال فقط بيوت “الفقراء والغلابة” ، وأن مزارع وبيوت “التجار والقضاة والظباط” الملازقة لبوتهم لم يمسها أي مكروه .
اليوم نظمت مراكز الدقهلية العديد من الفعاليات الرافضة لتهجير الأهالي وهدم منازلهم دون حق ، أكد لنا خلالها الحقوقي والمحامي “حسن نعيم” أن الأهالي يرفضون سياسات المحافظ وأنه ليس من حق الحكومة أو أي شخص هدم المنازل دون وجود قرارا إزالة وإخطار سابق بذلك ، كما أكد أن “الدقهلية” ليست مثل “سيناء” ، وأن الحكومة لن تكون قادرة على تهجير الأهالي من منازلهم .
“ياخذوا روحي قبل ما يهدموا بيتي” هكذا قالت سيدة مسنة تُربي أطفال يتامى من المفترض دخول منزلها ضمن قرارات الإزالة التي سوف يتم تنفيذها في قرى “العوضية وكفر الشيخ عطية وشطا هيكل ونوسا البحر” في محافظة الدقهلية ، حيث بلغ عدد المنازل المزمع هدمها حوال 80 بيت.
وشهدت الفعاليات المنظمة اليوم من قبل أهالي مراكز ” طلخا – نبروة – بلقاس – منية النصر – المنزلة – المطرية – شربين ” العديد من الهتافات واللافتات كان أبرزها : “فين الإسكان .. فين البرلمان” ، “فين العيش فين الزيت .. السيسي هدم البيت” ، “خلونا نعيش زي الناس .. البيت هو الأساس”
كان العديد من أهالي الدقهلية الذين تم هدم منازلهم قد انتقلوا للعيش داخل “مقابر” القرى ، حيث لم يجدوا مأوى لهم غير ذلك .
