تايمز: العفن ينخر في دولة السيسي.. و”العزلة” تلوح فى الأفق

3

 

قالت صحيفة “تايمز” البريطانية: إن مقتل الشاب الإيطالي جوليو رجيني فى القاهرة فى ظروف غامضة تشير أصابع الاتهام فيها إلى تورط مليشيات عبدالفتاح السيسي، كشفت عن العفن الذي ينخر في الدولة المصرية تحت الحكم العسكري.

وأوضحت الصحيفة -فى تقرير لها- أن مسئولين مصريين وصلوا إلى روما ليل أمس على أمل تهدئة الأجواء فى إيطاليا وامتصاص غضب عائلة جوليو ريجيني، فى مهمة شاقة للغاية فى ظل الضبابية التى يفرضها النظام الدموي على ملابسات الحادث، وعدم القدرة على التوصل إلى صيغة واضحة تشير إلى المتهمين فى الجريمة

وأوضح التقرير أن طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج عثر على جثته المشوهة على طريق سريع على مشارف القاهرة بعد تسعة أيام من اختفائه في يناير الماضي، وكان أول تفسير رسمي لدولة السيسي حول مقتله هو أنه كان ضحية حادث مروري، قبل أن تغير روايتها إلى قصة غير قابلة للتصديق عن أنه تعرض لهجوم من عصابة مسلحة ترتدي زي الشرطة، قُتل خمسة منهم “بصورة مفاجئة” في فبراير الماضي على يد الشرطة الحقيقية.

وأضاف أن الشكوك القوية للمحققين الإيطاليين الذين درسوا الأدلة المروعة لآثار التعذيب على جثة ريجيني هو أن الأجهزة الأمنية فى دولة الانقلاب مسئولة عن مقتله، مشددة على أن السيسي تعهد لإيطاليا بكشف الحقيقة، ولكن حتى الآن لم تقدم القاهرة سوى التشويش على الأمر.

وتابع: “ظهر تفسير محتمل هذا الأسبوع في رسالة بالبريد الالكتروني من طرف مجهول إلى صحيفة إيطالية يزعم أن السيسي شخصيا شارك في اجتماع تقرر فيه كيفية ومكان إلقاء جثة ريجيني، فيما قللت القاهرة من أهمية الرسالة على الرغم من الاعتقاد السائد في إيطاليا بإن عملية تستر وتضليل أعقبت مقتل الشاب الإيطالي.

واعتبرت الصحيفة أنه إذا كان مقتل رجيني حالة فريدة من نوعها، قد يأمل نظام السيسي في تجاوزها، ولكنها ليست كذلك. فمنذ وصول الانقلاب إلى السلطة، شن السيسي “حملة لا هوادة فيها على أعداء النظام، سواء كانوا حقيقيين أم متخيلين، ودفع هذا إلى خلق المزيد من الأعداء، وذهاب بريق السيسي من أعين الطبقة التي كانت تؤيده”.

وخلصت الصحيفة إلى أنه إما أن يكون السيسي طاغية أو أن تكون الأجهزة الأمنية بدأت تخرج عن سيطرته، والحالتان لا توحيان بالثقة في وعوده باستعادة الاستقرار والنمو، مشددة على أن بوادر العزلة تلوح في الأفق، بعد تحذير إيطاليا باستدعاء سفيرها في القاهرة، وصدور قرار بحظر السفر إلى مصر ما يزيد أوجاع السياحة المنهارة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...