الداخلية تغتال ١٠٠ مصري بينهم ٨ هذا الأسبوع

أيضا صرحت الشرطة المصرية عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك تصفية طالبين آخرين هما “عبدالله هلال” و “حسن جلال ” فجر الأمس .

وكانت مصارد حقوقية قد صرحت بأن قوات الأمن قامت بتصفية الطالب “عبدالله هلال” بالفرقة الثالثة كلية الهندسة بجامعة الأزهر ، وذلك بعد اعتقاله واختفائه لدى أمن الدولة منذ شهرين ونصف ، بينما كذّب والده “الشيخ هلال” هذه الرواية مؤكدا أن الوزارة زعمت أنه قتل في اشتباك معها، بينما هو معتقل منذ يوم 3 أكتوبر 2016 قُدم بعدها بلاغاً للنائب العام باعتقاله، مُضيفا أنه تم إبلاغه بالوفاة عن طريق القسم ، ويواجه الأهل تعنتاً أرجأ إستخراج الجثمان إلى يوم السبت القادم رغم وجود الجثة في المشهرة منذ ٢٦ يوم .

و ذكر مركز “الشهاب” لحقوق الإنسان في تقرير نشره اليوم أن “حسن جلال” الذى عُثر علية بمشرحة زينهم اليوم الطالب بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر بالزقازيق، قد تعرّض للإخفاء القسري منذ 4 ديسمبر 2016 و أن المركز قد وثّق خبر القبض التعسفي عليه هو و6 آخرين من قبل قوات الشرطة ، في حين أفادت عائلته بتقديمها عدة بلاغات للنائب العام ووزير الداخلية والمحامي العام في الشرقية، باعتقال نجلهم، في 4 ديسمبر 2016، وإخفائه قسريا منذ ذلك التاريخ.

وتحتفظ مشرحة زينهم بجثمان “أحمد محفوظ” الطالب بجامعة الأزهر و أحد أبناء قرية “زهر شرب” بمحافظة الشرقية مصابا بطلقات فى البطن ، بعد اختفاء قسرى لأكثر من 40 يوما.

كان الناشط الحقوقي “هيثم غنيم” قد أعلن ظهور الجثة الرابعة وهي لـ “رجب علي حنطور” المختطف منذ 26 ديسمبر الماضي، 26 عاماً ، والطالب بالفرقة الثانية بقسم الميكانيكا غزل ونسيج بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وهو من قرية “عزاز”، مركز” أبوحمص” بمحافظة البحيرة.” عبر حسابه على “فيسبوك

يذكر أن حالات القتل خارج إطار القانون قد تصاعدت في مصر منذ تولي مجدي عبد الغفار منصب وزارة الداخلية ، وقد وثّق تقرير “حصاد القهر في فبراير2017” الذي يصدره “مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب” شهريا، مقتل 107 أشخاص خارج إطار القانون خلال شهر فبراير الماضي فقط ، كما وثق التقرير وقوع 110 حالات إخفاء قسري خلال الفترة نفسها، ظهر منهم نحو 10 حالات خلال مراحل التحقيق في المقار الأمنية.
جدير بالذكر أن حصيلة القتلى على يد السلطات المصرية قد وصل في عام 2016 إلى 1539 ، منهم 111 مواطناً خلال شهر واحد .

في نفس السياق عبر ناشطون في تدويناتهم على مواقع التواصل عن غضبهم من منهجية التصفية الجسدية التي ينتهجها نظام السيسي مع المعارضين عامة والشباب بوجه خاص ، لا فتين الإنتباه إلى أن الأربعة طلاب جميعهم في جامعة الأزهر ، كما أشار آخرون إلى تزامن عمليات القتل مع الإحتجاجات الواسعة التي اجتاحت المحافظات إثر أزمة الخبز ، ليصل عدد الشباب الذين تمت تصفيتهم إلى ثمانية منذ 16 فبراير وحتى 9مارس.