ــ وجدته واقفا ربما ليس ضخما لا تظهر عليه ملامح القوة ولا الثراء لكنه مع ذلك باسم الثغر مشرق الوجه فاقتربت منه سائلا إياه ..!!
– ما اسمك.. ؟؟
* فقال اسمي يحبه الجميع ويعيشه القليل فهلا عرفتني.؟
– فابتدرته قائلا : أنا لا أريد ألغازا عرفني بنفسك..!!
* فقال : أنا الأمل بي وفي يحيا الناس..!!
– فقلت له.. وأين تسكن..؟
* قال : أنا أسكن قلوب الصالحين المصلحين والذين هم بربهم موقنون..
– فقلت : وأين كنت قبل أن تسكن هذا المسكن أو من أين تأتي..؟
* فقال : أنا آتي من عند الله..!
– فقلت : وكيف يمكنني أن آتي بك من عند الله..؟
* فابتسم ابتسامة تليق باسمه ثم قال : اتصل به سبحانه اتصالا مباشرا وسوف يعطيني إياك ويرزقك بي..!!!
– فسألته : ألا في حياتك من منغصات ، أليس في دنياك من أعداء..؟
* فتنهد تنهيدة حاول أن يعبر بها عما في نفسه مع أنها ليست من طبيعته..!!
قائلا : إيــــــــه…أعدائي كثيرون منهم من يزاحمني في مسكني ومنهم من يريد إخراجي منه قسريا.. ومنهم من يريد قتلي حتى ولو خرجت..!!
– فقلت ومن هؤلاء الأعداء..؟
* فقال : ألست تعرفهم / ذاك الدكتاتور المسمى باليأس ، وهذا الذي يدعى بالإحباط ..، حتى صغيرهم المدعو بالفشل..!!؟؟
– قلت :وماذا تفعل مع هؤلاء..؟
* قال : أستعين عليهم بصاحب ومالك الدار فإن أعانني جلست وانتصرت وإن تركني لهم انتصروا وخرجت ،، منتظرا لحظة العودة بفارغ الصبر..!!
– أخيرا.. لا أريد أن أشق عليك كثيرا ولكن ما هي نصيحتك للناس..؟
* أقول للناس بصفة عامة وللمؤمنين بصفة خاصة.. أدركوني قبل أن تفقدوني وتفقدوا تبعا لذلك أنفسكم مع فقداني ،، فالكثير الكثير يريد لي الموت.. نعم يريدون لي الموت.!! حتى يرتعوا هم في قلوب الناس.. فإن أنا مت.. فأنتم والله أموات حتى وإن سولت لكم أنفسكم أنكم أحياء..!!