في ظل الحملة الإعلامية الشرسة على جماعة “الإخوان المسلمون” وفكرها، تلقينا تصريحات فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تتحمل دولته مسئولية رعاية الملايين من ضحايا الظلم والاضطهاد في العالم، ورفضه كرئيس دولة وصف جماعة الإخوان بالإرهاب، وإعلانه في تصريحاته أن “الإخوان المسلمون” جماعة فكرية منتشرة في أماكن مختلفة من العالم و لم تقم بأي عمل مسلح، وإذا تمت معاملتها معاملة الإرهاببين فإن ذلك لن يكون صحيحا ؛ وتأكيده أن “الإخوان المسلمون” الموجودين في تركيا لا صلة لهم بأي عمل إرهابي.
ونؤكد على أن هذا الموقف العادل والصريح من الرئيس أردوغان ليس غريبا عليه كصاحب مواقف قوية ومبدئية ومنصفة، وليس غريبا على تركيا – حكومة وشعبا – والتي تبادر إلى نصرة حقوق الشعوب المضطهدة ولا تتخلف عن مساعدة الشعوب المكافحة من أجل الحرية والحياة الكريمة، وتقف إلى جانب حقوق الإنسان في كل مكان.
وتؤكد الجماعة على أنها لن تخذل الرئيس أردوغان أو أي مدافع عن الحق في مواقفها وفكرها، مهما زادت الضغوط وكثرت الافتراءات، وهذا عهد تحافظ عليه الجماعة، بأنها ستكون أمينة حازمة في مراعاة أصول الضيافة، واحترام قوانين الدولة التركية وقوانين أي قطر مضيف آخر، مؤكدة أنها لن تتخلى عن منهجها السلمي كثابت من ثوابت فكرها، من خالفه فليس منا، وهو ما عبر عنه فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع بقوله : (سلميتنا أقوى من الرصاص).
والله أكبر ولله الحمد.
إبراهيم منير
نائب المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمون”