قال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشؤون القانونية في حكومة الدكتور هشام قنديل: إن قضية مقتل الطالب جوليو ريجيني تمثل كارثة لحكومة الانقلاب القمعية، جلبها الانقلاب بقمعه الذي شمل كل المواطنين المصريين، وامتد أيضا ليشمل رعايا أجانب.
وأضاف محسوب- في مداخلة هاتفية لقناة مكملين مساء الثلاثاء- أنه يجب الانتباه لأمرين هما الشعب المصري والدولة المصرية، فلا يجب أن يتحملا أخطاء هذا النظام، مطالبا الجانب الإيطالي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بأن يميز بين الدولة المصرية والشعب المصري وبين الانقلاب العسكري، ولا يجوز الالتجاء إلى إجراءات تضر الشعب المصري، بينما يجري محاولة تسوية ما مع النظام، عن طريق تقديم كبش فداء من رجال الشرطة بالمستويات الدنيا والمتوسطة.
وأوضح محسوب أن الجانب الإيطالي لم يقبل كبش الفداء الذي قدمه الانقلاب بقتل 5 شباب بزعم تورطهم في قتل ريجيني، وتحاول سلطة الانقلاب تقديم كبش فداء جديد عبارة عن شخص أو شخصين من الرتب المتوسطة بالشرطة لإغلاق الملف، وفي حال قبول التسوية من قبل الحكومة الإيطالية فإن ذلك لن يحمي الدولة المصرية ولا الشعب المصري من تبعات هذه المشكلة.
وأشار محسوب إلى أن الضرر وقع على الدولة المصرية بالفعل، وانهارت السياحة، وهربت رؤوس الأموال الأجنبية، كما أن مصر أصبحت على أعتاب عزلة دولية، خاصة بعد اعتذار السيسي عقب تهديد السلطات الإيطالية.