سورة صغيرة تبشر وتوجه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
– تبشر رسولنا الكريم بنصر الله والفتح …ودخول الناس في دين الله افواجا ..
– و توجه الي أنه حين يحدث هذا الفتح ..عليك التوجه لله بالتسبيح والحمد والاستغفار
في مطلع السورة ..”إذا جاء نصر الله والفتح “
– أنه نصر يجئ من الله
– في الوقت الذي يقدره
– في الصورة التي يريدها
– للغاية التي هي لها
– وليس للنبي ولا لأصحابه من أمرهم من شئ
– وليس لهم في النصر يد …ولا لأشخاصهم مكسب ..ولا لنفوسهم حظ منه ولا نصيب..
– إنما …أمر الله يحققه بهم او بدونهم ..ويكفيهم أن من ّ الله عليهم أن يجريه علي أيديهم ..
– وجعلهم أمناء عليه ..وهذاااااا كل حظهم من النصر والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجاً
ثم يأتي التوجيه ..
وهو التسبيح ..والحمد والاستغفار ..بعد النصر ..
التسبيح والحمد :
– على ما أولاهم من منة بأن جعلهم أمناء على دعوته حراسا لدينه ، وفتحه على رسوله ودخول الناس أفواجا في هذا الخير الفائض العميم
والاستغفار:
– من الزهو الذي قد يساور القلب يندس إليه من سكرة النصر بعد طول الكفاح , وفرحة الظفر بعد طول العناء وهو مدخل يصعب أن يتقيه القلب البشري فمن هذا يكون الاستغفار
– ومما قد يكون ساور القلب في فترة الكفاح الطويل والعناء القاسي من ضيق بالشدة .. واستبطاء لوعد الله بالنصر .. وزلزلة كالتي قال عنها في موضع آخر:(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ? ألا إن نصر الله قريب) فمن هذا يكون الاستغفار .
– لحظة الانتصار . . فيه إيحاء للنفس واشعار في لحظة الزهو والفخر بأنها في موقف التقصير والعجز . فأولى ينكسر كبريائها وتطلب العفو من ربها وهذا يصد قوى الشعور بالزهو والغرور . .
– يضمن كذلك عدم الطغيان على المقهورين المغلوبين . ليرقب المنتصر الله فيهم , فهو الذي سلطه عليهم وهو العاجز القاصر المقصر فالنصر نصره , والفتح فتحه , والدين دينه , وإلى الله تصير الأمور.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...