«10» حقائق مذهلة تنسف مزاعم السيسي حول فقر مصر

يبدو التناقض واضحا بين تصريحات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب في بدايات انقلابه في عام 2013 بأن «مصر أد الدنيا وهتبقى أد الدنيا» وتلك التصريحات التي صدرت عنه مؤخرا في مؤتمر الشباب بأسوان، التي شدد فيها أن مصر فقيرة جدا!

بعد الانقلاب مباشرة في 3 يوليو 2013 أبرزت كل وسائل الإعلام الموالية للعسكر تصريحات لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي يوم 14/7 في العام نفسه، أكد فيها خلال لقائه بعدد من ضباط الجيش بمسرح الجلاء أن «مصر أد الدنيا وهتبقى أد الدنيا».

ولكن السيسي في مؤتمر الشباب الذي انعقد بأسوان يومي الجمعة والسبت الموافقان 27 و28 من يناير 2017 الجاري، صرخ بشدة «محدش قال لكم إن احنا فقرا.. لا .. احنا فقرا أوي.. فقرا أوي أوي».
مِصْر ليست فقيرة يا سيسي
من جانبه رفض الخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام هذا الهراء من جانب السيسي، مؤكدا في مقال له بعدد اليوم الاثنين بصحيفة العربي الجديد أن «مصر ليست فقيرة يا سيسي».

يقول عبدالسلام «إذن “نحن فقراء قوي.. ودولة فقيرة”، هكذا قالها السيسي بأسوان، لكن التاريخ والحاضر والمستقبل يقول عكس ذلك، يقول إن مِصْر دولة غنية جدًا ولا تقل في مواردها الطبيعية عن أغنى بلدان العالم، لكن ينقصها إدارة حكيمة، وحكم رشيد، وحكومة منتخبة حريصة على أموال الشعب، لا حريصة فقط على أموال وثروات النخبة الحاكمة، ومن يساندها من كبار رجال الأعمال والمستثمرين».

ويضيف أن «مصر في حاجة فقط إلى إدارة محترفة تفهم مقومات الحاضر وفرص المستقبل ولا تعاير الناس بفقر مزعوم من صنع يدها، لأنها هي التي خلقته بأفعالها، إدارة تدرك عناصر قوة الدولة التي تقودها قبل أن تتحدث عن نقاط ضعف هي التي خلقتها، إدارة تعرف كيف تستغل الخبرات والثروات المتوافرة لدى الدولة».

وساق الكاتب 10 حقائق تنسف مزاعم وأكاذيب السيسي حول فقر مصر منها:

ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة
الحقبقة الأولى: مصر هي صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة بعد السعودية والإمارات، دولة ذات اقتصاد متنوع، لا تعتمد على مصدر واحد في مواردها المالية والاقتصادية، فلديها قطاعات وأنشطة عدة ومتنوعة؛ منها الزراعة، والصناعة، والسياحة، والخدمات، والتجارة، والبترول، والغاز، والذهب والمعادن، والسواحل، والمناخ والموقع الجغرافي المتميز، والممرات المائية العالمية، والعمالة الرخيصة والقطاع المالي والمصرفي، والأهم من ذلك البشر.

آلاف المصانع
الحقيقة الثانية: مصر بها آلاف المصانع التي تجاوزت صادراتها الخارجية قبل ثورة 25 يناير 2011 ما يزيد عن 30 مليار دولار، بالإضافة إلى تغطية احتياجات السوق المحلية، وبسبب سياسات النظام الحالية تراجع الرقم لما يقرب من النصف حاليًا.

كما أن مصر بها أكبر قاعدة صناعية في منطقة الشرق الأوسط، ولديها عشرات المدن الصناعية، وبها أكبر مصانع لإنتاج الحديد والأسمنت والأسمدة في المنطقة، وبها عمالة مدربة ومحترفة غزت العالم شرقه وغربه، وحققت نجاحات مرموقة في كل موقع تتقلده.

قناة السويس
الحقيقة الثالثة: تمتلك مصر قناة السويس، التي تعد أهم ممر مائي في العالم على الإطلاق، ممر يدر على البلاد 5 مليارات دولار سنويًا، وعلى الرغم من التحديات التي تواجهه وتطورات عمليات نقل السلع والبضائع لكنه لا يزال الممر الذي ينقل نحو 8% من حجم التجارة العالمية، ولا يزال قادرًا على جذب السفن العملاقة.

أكبر مخزون للغاز
كما أن مِصْر -باعتراف السيسي نفسه- لديها حقل ظهر الواقع قبالة سواحل مدينة بورسعيد، وهو أكبر حقل لإنتاج الغاز في البحر المتوسط، ولديها حقول غاز ونفط ضخمة تقع في المياه الإقليمية بالبحرين المتوسط والأحمر أو في الصحراء الشرقية والغربية.

أضف إلى ذلك حقول الغاز بالمتوسط التي سطت عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتحوي كميات هائلة من مخزوق الغاز، ولكن السيسي تواطأ على سطو هذا الكيان عليه، وسكت عن هذه الجريمة بحق مِصْر وثرواتها وشعبها.

ثلث آثار العالم
الحقيقة الخامسة: أن مصر لديها القاهرة الفاطمية والأزهر الشريف وشرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان والإسكندرية ومرسى مطروح وسيناء وتيران وصنافير، لديها أهم مناطق جذب سياحي في العالم، والأهم لديها ثلث آثار العالم.

مِصْر لديها قطاع سياحة كان يدر على البلاد إيرادات سنوية تقدر بنحو 14 مليار دولار سنويًا، وكان من المخطط أن ترتفع هذه الإيرادات إلى 20 مليار دولار في غضون سنوات معدودة لولا انقلاب 3 يوليو المدمر، الذي هوى بإيرادات القطاع لتصل إلى 3.5 مليارات دولار في العام الأخير.

قطاع مالي قوي
الحقيقة السادسة: أن مصر بها قطاع مالي قوي، وبنوك تتجاوز ودائعها أكثر من تريليوني جنيه، لديها حضارة 7 آلاف عام، وبها الأهرام وأبوالهول، ويوجد في ركن من أركانها أماكن مقدسة، في سيناء وصعيد مصر والقاهرة والوجه البحري.

النيل والزراعة
الحقيقة السابعة: أن مصر بها ملايين الفلاحين الذين يزرعون ملايين الأفدنة منذ آلاف السنين، بها وادي النيل شريان الحياة والنهر الخالد، بها السد العالي العظيم، لديها أكبر قاعدة من المستشفيات والمدارس والجامعات والكليات والمعاهد.

معادن وأكبر جيل ذهب في العالم
الحقيقة الثامنة: أن مِصْر لديها أكبر جبل للذهب في العالم، لديها جبل من الذهب في منجم السكري بالبحر الأحمر بمخزون يقدر بحوالي 5 ملايين أوقية، علمًا بأنه الموقع الوحيد المعلن عنه، ضمن 270 موقعًا آخر في انتظار استخراج الذهب منها.

مَصْر لديها يورانيوم بسواحل البحر الأحمر قبل أكثر من 20 عامًا، حسب الخبراء والمتخصصين، ولديها أكبر كوادر بشرية في كل مجالات الطب والهندسة والصيدلة والعلوم والآداب، وتمتلك قوة ناعمة في إفريقيا وفي العالمين العربي والإسلامي.

مِصْر لديها احتياطيات من خام الحديد تقدر بنحو 400 مليون طن موجودة في أسوان والواحات البحرية والصحراء الشرقية.

مِصْر تملك أكبر مخزون من الرخام، والجرانيت على مستوى العالم، ويمكنها أن تصدر للخارج كميات بقيمة ملياري دولار سنويا إذا أحسن استغلال المحاجر، (المصدر مركز معلومات مجلس الوزراء).

أصول بـ100 ألف مليار غير مستغلة
الحقيقة التاسعة: أن مِصْر دولة بها أصول تقدر بحوالي 100 ألف مليار جنيه غير مستغلة وتهدر قرابة 750 مليار من الضرائب والدعم كما تقول جريدة الأهرام الرسمية.

هل في هذه الحالة تكون فقيرة؟

مِصْر يعرفها غيرنا ويقدرها هؤلاء أكثر منا، يعرفها العبقري مهاتير محمد باني ماليزيا الحديثة ورئيس وزرائها الأسبق، الذي أكد خلال زيارة للقاهرة أن مصر لديها ثروات ضخمة غير مستغلة، كافية لمساعدة نحو 50 دولة على مستوى العالم.

مِصْر تعرفها رئيسة المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي السابقة، كاثرين أشتون، التي قالت منتصف فبراير/شباط 2011 إن “مصر لديها ثروات تكفي لمساعدة ربع الدول الأوربية، وأن ما تم سرقته وإهداره خلال الـ15 سنة الأخيرة من حكم مبارك كان يكفي لظهور ملايين الأثرياء بثروات مليارية”.

مِصْر ليست فقيرة، بدليل أن لديها ثروات غير مستغلة وغير موظفة تبلغ قيمتها نحو 400 مليار دولار، وفقًا لدراسات أجراها معهد الحرية والديمقراطية في مصر.

هذه مصر الثرية التي لا تعرفها السلطات الحالية في مِصْر، وربما تعرفها لكنها تظهرها بمظهر الفقير المتسول المغلوب على أمره، ولا نعرف حقا لماذا إصرار السلطة الحاكمة على توصيل هذا المعنى للمصريين في هذا الوقت بالذات؟

سفاهة في الإنفاق
الحقيقة العاشرة: أنه إذا كانت مِصْر تعاني حقًا من الفقر، فلماذا تنفق 12 مليار دولار على صفقات أسلحة جديدة؟ وإذا كانت البلاد بهذا العوز، فلماذا تهدر 115 مليار جنيه على تفريعة قناة السويس التي أثبتت كل الدراسات أنه لا طائل من ورائها ولا يحتاجها الاقتصاد لسنوات مقبلة؟ ولماذا تنفق الدولة نحو 30 مليون دولار على حفل افتتاح التفريعة الجديدة؟ ولماذا تنفق نحو 120 مليون جنيه على مؤتمر شرم الشيخ الذي كانت نتيجته في جذب الاستثمارات صفر؟ ولماذا الإسراف الحكومي؟

هل مِصْر في هذه الحالة تكون دولة فقيرة كما يقول السيسي؟

مِصْر غنية وليست فقيرة، هي فقط في حاجة إلى قائد يعرف كنوزها، ويقدر ثرواتها خاصة البشرية.

نعم.. مِصْر تكون فقيرة عندما يختفي منها 70 مليار جنيه من موازنة عام واحد.. ولا حس ولا خبر.. ولا يعرف المصريون أين ذهبت كل هذه المليارات؟

مِصْر تكون فقيرة عندما تهدر 115 مليار جنيه على مشروع واحد لا طائل منه.

مِصْر أصبحت فقيرة بكم.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...