“قولوا لأمي متزعليش وحياتي عندك متعيطيش قولولها معلش يا أمى أموت أموت وبلادنا تعيش”.. زغاريد انطلقت لتبكي الجموع على أبطال الثورة، استطاعوا أن يحلموا لكن أحلامهم طاردتها طلقات الرصاص على كوبري قصر النيل، وركعات للصلاة لم تتح لأصحابها إنهاءئها، وتحديدًا في جمعة الغضب 28 يناير 2011، لتعلن عن استشهاد 646 مواطنًا.
نعيد رصد بعض شهداء جمعة الغضب 28 يناير 2011، ومن بينهم:
مصطفى الصاوي
مصطفى سمير الصاوي، 25 عامًا، أحد شهداء ثورة 25 يناير الذين ارتقوا فى جمعة الغضب يوم 28 يناير 2011، حيث استشهد على كوبري قصر النيل، بالرصاص المطاطي بأكثر من 25 طلقة في وجهه ورقبته وصدره وأنحاء جسمه كل، وكان يوم وفاته هو نفس يوم ميلاده.
“محمد رمضان”.. لن تنساه الإسكندرية
الطفل “محمد رمضان أحمد” طالب بالصف الثالث الإعدادي، من أهالي الإسكندرية، أوقف “ماتش” كرة القدم الذي كان يلعبه بحرفية كبيرة، ووقف يراقب عشرات الآلاف في مظاهرات ما عرف بـ”جمعة الغضب”، لكن سرعان ما تحول الأمر لمصادمات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين استخدم فيها الأمن الغازات المُسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحي.
حبس “محمد” أنفاسه وظل يراقب الكر والفر بين الثوار وقوات المخلوع مبارك، وأسفر شراسة الأمن وإجرامه إلى سقوط شهداء ومصابين، وبحث رفاق “محمد” عنه فوجدوه بين المصابين برصاصة قناص في الرأس.
شهيد يصارع الموت!
“محمد رمضان” من مواليد 1 نوفمبر 1994 أصيب بطلق ناري في الرأس بجوار قسم ثاني المنتزه في 28 يناير 2011 يوم جمعة الغضب بالإسكندرية في أول أحداث الثورة وتم نقله لمستشفى طوسون في محاولة لإسعافه وعلاجه للإنقاذ حياته ليظل يصارع الموت ما يقرب من أسبوع فاقدًا للوعي لتصعد روحه إلى بارئها بتاريخ 3 فبراير 2011.
أحمد مصطفى ثابت فرغلي
“أحمد مصطفى ثابت فرغلي”، مواليد كرموز بالإسكندرية بتاريخ 1 مايو 1993، في الثامن والعشرين من يناير أدى صلاة الجمعة وخرج مع من خرج من المسجد يهتف ضد الظلم على الرغم من عدم انتمائه لاى تيار سياسى، فأصابته طلقة غادرة من قناص في رقبته لتصعد روحه إلى بارئها.
أحمد عبد اللطيف.. أسعف المصابين واستشهد بجمعة الغضب بالإسكندرية
“سامحني يا والدي.. كنت أتمنى أكمل معاك آخر المشوار “بهذه الكلمات ودع أحمد عبداللطيف أحمد والده قبل أن يخرج من بيته للمساعدة في اسعاف المصابين من أصدقائه في أحداث جمعة الغضب بالرمل في الإسكندرية ليرتقى شهيدًا برصاص الداخلية.
استجاب لدعوة أصدقائه للنزول لإسعاف المصابين جراء اطلاق الرصاص عليهم من قبل أفراد الشرطة يوم جمعة الغضب بالإسكندرية ليتلقى 4 رصاصات غادرة 3 في الصدر والرابعة في الرقبة لتفيض روحه إلى بارئها.
محمد متولي عوض
استشهد محمد متولى عوض، 24 عامًا، في أحداث جمعة الغضب بميدان التحرير؛ حيث أصيب بطلق ناري في الرأس وتم ترحيله إلى مستشفى قصر العيني، ورغم إجراء عملية له وإخراج الرصاصة، إلا أنه ظل يعاني من نزيف داخلي، فقرر الأطباء إجراء 3 عمليات جراحية له، في محاولة لإنقاذه إلا أن المخ أصابه ضمور شامل، وظل في غيبوبة لمدة 4 أيام ليفارق الحياة فى 2 فبراير 2011.
إسلام رأفت زينهم
شاب في الثماني عشرة من عمره، من أسرة رقيقة الحال ويسكن فى واحدة من أكبر المناطق العشوائية والفقيرة وأكثرها كثافة سكانية بالدولة، وهى منطقة دار السلام التابعة لحي البساتين، وخرج زينهم مثله مثل ملايين الشباب في أحداث الثورة؛ حيث كان من ضمن المشاركين في جمعة الغضب بشارع القصر عيني، وتم دهسه من خلال أشخاص يقودون سيارة تحمل أرقاماً دبلوماسية بيضاء اللون وتابعة للسفارة الأمريكية، وراح ضحيتها.
أحمد محمد بسيوني
يبلغ من العمر 32 عامًا، وتم إيداعه في الثلاجة بمستشفى أم المصريين منذ 28 يناير2011، حتى تم العثور والتعرف على جثته بمعرفة ذويه يوم الأربعاء 2 فبراير 2011، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وتم تشريح الجثة وإصدار تصريح الدفن الذي جاء فيه؛ (إثبات الكسور بالأضلاع وتهتك بالرئة والقلب)، كما لاحظ لذويه أثناء تكفينه وجود أثر لطلق ناري بمنطقة الرأس.
كريم مدحت وهبة
كريم مدحت محمد وهبة، الذى يبلغ من العمر25 عامًا، استشهد في أحداث جمعة الغضب أمام وزارة الداخلية عن طريق بـ3 طلقات نارية بالصدر.