بعد ألف يوم من الانقلاب.. الإعلام.. قتْل واعتقال وتكميم أفواه

3

1000 يوم على الانقلاب العسكري شهدت فيه مِصْر عودة للسقطات الإعلامية والمنشتات،الموحدة في الصحف، لتعيد للأذهان عصر قمع الحريات في عهد جمال عبدالناصر، ومنذ انقلاب الثالث من يوليو وأصبح الإعلام هو المتحكم فى العلاقات الدبلوماسية كما أصبح أداة السلطة في مهاجمة عدد من الدول فمن قطر شرقا إلى المغرب غربا ومن إثيوبيا جنوبا إلى تركيا شمالا.

تغيير العديد من المفاهيم الأساسية هي السمة التي برزت في تلك المرحلة؛ حيث أصبح التهكم على ثورة 25 من يناير عملا وطنيا، كما أذيح الستار عما يعرف بالمجلس الأعلى للعالم، فلأكثر من 1000 يوم شهدت الصحافة والإعلام تدهورا غير مسبق وأصبح إغلاق القنوات والصحف المعارضة للانقلاب نهجا لسلطة العسكر بزعم محاربة الأفكار المتطرفة واعتقال الإعلاميين والصحفيين وإحالتهم للمحاكمة أمرا متكررا.

منظمات صحفية دولية أكدت أن أوضاع الصحافة وحرية التعبير في مصر خلال الثلاثة سنوات الماضية شهدت تدهورًا لم يسبق له مثيل منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، فقد ذكر مؤشر “مراسلون بلا حدود” أن مصر تمكنت من الحفاظ على ترتيبها كثالث دولة في العالم خطورة على الصحفيين من حيث عدد القتلى، كما احتلت المركز 159 في مؤشر حرية الصحافة بعد وضعها على قائمة أخطر المناطق تهديدا لحياة الصحفيين في العالم.

خبراء وصفوا ما تشهده الصحفة والإعلام في مصر بأنه أسوأ مما كان يحدث في عهد المخلوع مبارك، فرغم كل ما حمله من سيئات إلا أن الرقابة كانت تتم بشكل ذاتي من خلال صحفيين في مناصب قيادية، لكن في ظل حكم السيسي عادت مصر لحقبة الستينيات؛ حيث المندوب العسكري يراجع ما تنشره الصحف قبل إصادرها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...