“على بلاطة”.. معركة الانقلاب ستطول حتى القدس

1

بقاء قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، مسألة حياة أو موت بالنسبة لأمريكا والغرب والاحتلال الإسرائيلي، وهو بلا شك بطل كل أنظمة الاحتلال الدولي مجتمعة، ولا يحتاج المرء أن يكون لديه عين ثاقبة حتى يكتشف حجم التشجيع العميق، والإعجاب الخفي الذي تكنه النخبة الإسرائيلية، تجاه زعيم الجارة الكبرى، الذي قام بسجن الرئيس المنتخب بعد أن عينه في منصبه!
 
كلنا مع السيسي
 
وفي الوقت الذي يحتدم فيه الجدل في الولايات المتحدة، بشأن بقاء السيسي على قيد السلطة في مصر، فإنه  ليس ثمة جدل في إسرائيل حول هذا الأمر، “كلنا مع السيسي”، “كلنا مع الانقلاب العسكري”، “كلنا مع الجنرالات حليقي اللحى”، الذين تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة، ونحن نؤيد حقهم في إنهاء حكم زعيم منتخب وملتحٍ، مع أنه أيضًا تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، ومع أن هؤلاء الجنرالات
كان يتوجب أن يكونوا خاضعين لتعليماته، كما هو الحال في النظم الديمقراطية.
 
هكذا يقرّ وزير الدفاع الصهيوني “موشيه يعالون”، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية اختلفت مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بشأن تقييم الانقلاب في مصر.
 
وأكد خلال ندوة في مركز “وودر ويبسون” بواشنطن يوم الاثنين الماضي، أن :”إسرائيل لم تفضل حكومة في مصر بقيادة الإخوان المسلمين”، وهي ترى أن انقلاب عبد الفتاح السيسي على الشرعية يخدم مصالح الغرب.
 
خيبة اقتصادية 
 
وبعد ثلاث سنوات من استيلائه على الحكم و”الفناكيش” التي قدمها للمصريين بالرخاء الاقتصادي، يعيش السيسي أزمة اقتصادية حادة تتمثل في تراجع قيمة العملة المصرية، وهو ما يتسبب بفقدانه دعم “المغفلين”.
 
ويقول الخبير الإسرائيلي باقتصاديات الشرق الأوسط “دورون باسكين” -في تحليل في مجلة كالكاليست الإسرائيلية- أن :”خيبة الأمل المصرية من السيسي تعود بالأساس لفشله في توفير الأمن الاقتصادي الذي وعد به شعبه. ومن الواضح أن السيسي وطاقمه الاقتصادي لم ينجحوا حتى الآن في إنقاذ عجلة الاقتصاد من الورطة التي وقع فيها، فجميع الخطوات التي قاموا بها لم تثبت جدواها”.
 
ويذكر الخبير الاقتصادي أن الاحتلال الصهيوني يرى في السيسي حليفا، خاصة بسبب سياسته الصارمة تجاه حركة حماس في غزة، والحرب التي يشنها ضد أهالي سيناء، لكنه يفقد المزيد من الدعم في الساحة الداخلية، لاسيما بين العلمانيين الذين كانوا أكثر الداعمين له، رغم أنه ما زال يحظى بدعم الجيش”.
 
عميل مصري
 
الأمر نفسه أكده عضو مجلس الشورى المصري الشرعي عن محافظة شمال سيناء، يحيى عقيل، والذي قال: “يؤلمني جدًّا وأرى أنه نوع من الاختراق غير المباشر ترديد عبارات مثل (ان امريكا قررت انهاء مرحلة السيسي) و(ان السيسي لا يصلح وان الخليج ندم على هذا الخيار)”.
 
مضيفًا: “أرى أن هذه المعلومات تسرب للإعلام، ولبعض ذوي الصلة بقيادات التحالف، بهدف خبيث بحيث تبنى خطط العمل والأحلام، على وهم، وفي الاتجاه الخاطئ تماما دون الحاجة إلى اخترق من نوع زرع عملاء او شراء ذمم”.
 
وشدد قائلاً: “انتبهوا يا سادة.. ولأبناء سيناء أقول، لقد اختاركم الله لتكونوا ميدان هذه المعركة ووقودها، فتجهزوا لمعركة طويلة سيحل فيها المحتل اليهودي، مكان عميله المصري على المسرح وستطول حتى القدس، هذا وان غدا لناظره قريب فالتجهز له بما يلزم.. اللهم فاشهد”.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...