تعرف على #قائد_الفرقان

img_20170101_132353نزار عبد القادر محمد ريان العسقلاني  6 مارس 1959 – 1 يناير 2009 في جباليا بالقرب من غزة، داعية إسلامي، وسياسي، وعسكري، وشهيد، ومجاهد، وقائد سياسي وعسكري في حركة حماس، محدّث، أستاذ جامعي في علم الحديث، وأستاذ شريعة بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة.

نشأته وتعليمه

ولد في مخيم جباليا وتعود أصول أسرته إلى قرية نعليا إحدى قرى مدينة المجدل عسقلان.

تلقى تعليمه الأكاديمي في السعودية والأردن والسودان، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982، ثم حصل على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمّان عام 1990 بتقدير ممتاز، وبعد ذلك نال شهادة الدكتوراه في الحديث الشريف من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994

عمل أستاذاً في علم الحديث بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة، ودرس من عدة من مشايخ الجهاد أمثال عبد الله عزام وسعيد الحوا وأحمد ياسين.

سبق له أن عمل خطيباً وإماماً لمسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا خلال ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، ويحلو لكثير من أنصاره تلقيبه بأسد فلسطين.

أسرته

متزوج من أربع سيدات ولديه ستة أولاد ذكور وست بنات وحفيدان، وكان يحفز أبناءه وأحفاده للدفاع عن فلسطين والقدس واستكمال مسيرة التحرير، وقد استشهد ابنه الثاني إبراهيم في عملية فدائية أثناء اقتحامه لمستوطنة ايلي سينايشمال القطاع عام 2001، بينما استشهد أخوه الأصغر واثنان من أولاد أخيه في محرقة غزة، فيما أصيب ابنه البكر بلال وبترت قدمه أثناء مقاومة لاجتياح شمال قطاع غزة.

صحبته للشيخ أحمد ياسين منذ صغره

كان نزار ريان في غاية التأثّر بشيخه أحمد ياسين، شديد الحبّ له والولع بتراثه، وكان يذكره كثيرًا، وكان يراه إمامه في عصرنا وشيخه المقتدى به، حتى أنه كتب عنه وله مقالة شهيرة بعنوان “شيخي أحمد ياسين” حيث ختم بها:

“واليوم تعلمنا وأنت حي عند ربك بإذن الله، تعلمنا يا حِبَّ القلوب والأفئدة، يا زيتونة يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، فكيف وقد مسته النار، فامتد لهيبًا يحرق الغاصبين المحتلين، ليرحلوا ليرحلوا، فما في بلادنا مكان للغرباء والغربان، إنها بلادنا.. إنها فلسطين”

وكان يرافقه في بعض أموره فقد قال الشيخ نزار ريان: أرسلني عمّي أبو ماهر- وهو جدّي لأمّي وأحد أخلص أصحاب الياسين ومن القادة المؤسسين للحركة- إلى شيخنا الياسين في بعض أموره، وكنت حينها فتًى في السابعة عشرة.

داعية في الضفة الغربية

روى نجله براء نزار ريان بعد وفاة والده في سيرته:

حدّثني أبي، قال: خرجت بشيخنا أحمد ياسين إلى بعض قرى الضفة الغربية أثناء تطوافه في الدعوة إلى الله.

قال: ولم يكن للشيخ عَـرَبة (كرسي للمُقعدين) كما أصبح له لاحقاً، وكنت أحمله على يديّ حملاً.

قال أبي: فبينما أنا أمشي في بعض طرق تلك البلدة، والشيخ على يديّ.. وإذ بأحدهم يضع في يد الشيخ قطعة عملة قليلة القيمة.

قال الراوي: يظنّ أنهما محتاجان يتسوّلان.

قال والدي: فغضبت غضباً شديداً، وهممت بالرّجل أريد أن أردّ لشيخنا الكرامة.

فحال الشيخ بيني وبين اللحاق به، وقال: يا نزار الرّجل أحسن فيما يظنّ، فلا تقابل إحسانه بالإساءة، واحتفظ بما جاد به للدعوة.

جهاده

  • كان مُجاهداً في الميدان -مع كتائب القسام-، يُرابط مع المرابطين ويُجاهد مع المجاهدين، يقف على الثغور، ويصد الاجتياحات الصهيونية، فجمع بين التأصيل الشرعي للجهاد والمقاومة (التنظير للعمل) وبين العمل ذاته، الجهاد في سبيل الله.
  • شكل مع مجموعة من قيادات حماس حزب الخلاص الإسلامي في بداية عهد السلطة، وشارك قيادة حركة حماس في مفاوضات مع الفصائل وخارجها كما شارك في القيادة السياسية لحماس. كما شغر عضوية المكتب السياسي في حركة حماس لعدة دورات متتالية حتى استقالته من عضوية المكتب السياسي في عام 2008 وذلك للتفرغ للبحث العلمي.
  • قاد خلال سنوات ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة حملة شعبية منظمة هدفت إلى منع استهداف المنازل الفلسطينية بالصواريخ عبر تشكيل دروع بشرية، وكان يصعد مع مئات المواطنين إلى أسطح البنايات مرددين التكبيرات في تحد واضح للاعتداءات الإسرائيلية.
  • اعتقل عدة مرات لدى إسرائيل ولدى السلطة الوطنية الفلسطينية (حركة فتح)
  • له شعبية واسعة في مخيم جباليا فهو إمام مسجد الشهداء، واتهم بأنه الذي يدير العمليات الاستشهادية ، وقد قام بإرسال إبنه إبراهيم لتنفيذ إحدى تلك العمليات عام 2001 في مستوطنة إيلي سيناي وقد قتل 6 جنود إسرائيليين. واستشهد أخوه الأصغر واثنان من أولاد أخيه في محرقة غزة، وأصيب ابنه بلال وبترت قدمه كما إنه يعتبر العقل المدبر والممول لعملية ميناء أشدود.
  • قاد مبادرة خلال سنوات ما بعد انسحاب الاحتلال من قطاع غزة حملة شعبية منظمة هدفت إلى منع استهداف المنازل الفلسطينية بالصواريخ عبر تشكيل دروع بشرية فيما عرف بـ “السد البشري”، وكان يصعد مع مئات المواطنين إلى أسطح البنايات في تحد للاحتلال الإسرائيلي.

اغتياله واستشهاده

اغتيل في قصف جوي صهيوني على منزله في مخيم جباليا مع زوجاته الأربعة وإحدى عشر من أبنائه وبناته تتجاوز أعمارهم ما بين العامين والإثني عشر عاماً وذلك حسب قناة العربية، أما البي بي سي فقالت بأنه قتل من الغارة 12 على الأقل بينهم ثلاث من زوجاته الأربع وثلاثة من أولاده والباقي من الجيران، بينما ذكرت قناة الجزيرة بأن الغارة التي تمت عصراً أدت إلى اغتياله مع زوجاته الأربع وتسعة من أبنائه وأحفاده وذلك في ضمن الأحداث المتوالية منذ بدأ العملية الصهيونية ضد قطاع غزة. ولم يخف نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها حاييم رامون سعادته باغتيال الدكتور نزار.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...