أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء أمس الجمعة، أن إسرائيل لن تمتثل للقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الجمعة والذي يدعو إلى وقف الاستيطان.
وقال مكتب نتانياهو في بيان إن “إسرائيل ترفض هذا القرار المعادي لإسرائيل والمخزي من الأمم المتحدة، ولن تمتثل له” بحسب نص البيان.
فيما قال متحدث باسم بنيامين نتنياهو: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر تعليماته إلى سفيري بلاده في نيوزيلندا والسنغال التي تقدمت بمشروع القرار بعد خيانة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي قام بسحب المشروع المصري بأوامر إسرائيل ودونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب، بالعودة إلى إسرائيل للتشاور ردًّا على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن المستوطنات.
وطرحت نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال مشروع القرار الذي يطالب بإنهاء النشاط الاستيطاني في الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم.
وقال دافيد كيز المتحدث باسم نتنياهو إن رئيس الوزراء أمر أيضا بإلغاء زيارة مزمعة لوزير الخارجية السنغالي إلى إسرائيل وأصدر تعليماته لوزارة الخارجية لإلغاء جميع برامج المساعدات للسنغال.
واعترف عمرو أبو العطا، مندوب نظام الانقلاب لدى الأمم المتحدة، بسحب المشروع المصري بشأن وقف الاستطيان الصهيوني من مجلس الامن بعد تعرضهم لضغوط من دول بالمجلس!.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت، الليلة، لصالح مشروع قرار لوقف الاستيطان الصهيوني بالأراضي الفلسطينية، وسط امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار، وذلك بعد دعوة ماليزيا والسنغال ونيوزيلندا وفنزويلا للتصويت على مشروع القرار عقب سحب نظام الانقلاب في مصر مشروع قرار بهذا الشأن عقب ضغوط من جانب الكيان الصهيوني والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وفقًا لما كشفته صحيفة هآرتس الصهيونية.
وقد أثار سحب مصر لقرارها بشأن الاستيطان موجة واسعة من الانتقادات علي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية؛ حيث تصدر هشتاج “#ترامب_يأمر_السيسي” قائمة الهشتاجات الاًكثر تداولاً على موقع “تويتر”، وندد المغردون عبره بهذا الموقف الشائن، معتبرين أن ترامب والسيسي “صناعة صهيونية”.
وعلي النقيض، تلقت الأوساط الشعبية والرسمية والإعلامية في الكيان الصهيوني القرار المصري بسحب المشروع بكثير من الارتياح والإشادة، متوجهين للسيسي بالشكر لإنقاذه مشروع الاستيطان الصهيوني، مؤكدين عمق العلاقة بين مصر والكيان الصهيوني مع السيسي.