تأجيل محاكمة بديع بأحداث “البحر الأعظم”

أجّلت محكمة جنايات شمال القاهرة المصرية، اليوم الأربعاء، إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، و14 آخرين من قيادات الجماعة، في القضيّة المعروفة إعلامياً باسم “أحداث البحر الأعظم”، في منطقة الجيزة، بعد إلغاء أحكام المؤبد الصادرة ضدهم من محكمة أول درجة، إلى جلسة 11 يناير/كانون الثاني المقبل، لبدء سماع أقوال الشهود في القضية. وعرضت المحكمة بجلسة اليوم عدداً من مقاطع الفيديو المحرزة في القضية، والتي أظهرت مسيرات سلمية مناهضة للانقلاب العسكري، دون أي وجود لحالات اعتداءات أو حتى اشتباكات. وسمحت المحكمة خلال الجلسة الماضية بخروج عضو مجلس الشعب السابق محمد البلتاجي، والمعتقل بالقضية، من قفص الاتهام والحديث للمحكمة. وقال إن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان يحاكم خصومه أمام محاكم شعبية، والرئيس المخلوع حسني مبارك كان يحيل خصومه للمحاكم العسكرية، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن من محاكمات هي صادمة ولا تمت للمحاكمات بصلة، وأخطر من أي محاكمات وتهدد القضاء المصري. وتأتي هذه الجلسة لتكون ثالث جلسات القضية التي تنظر القضية أمام الدائرة الثالثة برئاسة المستشار حسين قنديل، بعد تنحّي الدائرة الثانية برئاسة المستشار شعبان الشامي، وبعد قبول دعوى الرد والمخاصمة المقامة ضد قاضي الدائرة الأولى المستشار معتز خفاجي، والذي كان ينظر القضية، لوجود خصومة بينه وبين المعتقلين. وقررت محكمة استئناف القاهرة المصرية، في وقت سابق، تنحية المستشار معتز خفاجي، عن نظر القضية بعد قبول دعوى الرد والمخاصمة المقامة ضده من هيئة الدفاع عن المعتقلين لوجود الخصومة. واتهمت هيئة الدفاع المستشار معتز خفاجي بالإفصاح عن رأيه في جماعة الإخوان المسلمين بوصفها بالإرهاب، في حوارٍ له منشور على جريدة المصري اليوم، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ما يُفقده الحياد والنزاهة الواجب توافرهما في أعضاء السلطة القضائية، ويُفقده الأهلية لنظر القضية. وكانت محكمة جنايات الجيزة المصرية، برئاسة المستشار معتز خفاجي، قد قررت أمس الثلاثاء، وقف جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، و14 آخرين من قيادات الجماعة، في القضيّة المعروفة إعلامياً باسم “أحداث البحر الأعظم”، في منطقة الجيزة، إلى حين الفصل في دعوى الرد والمخاصمة ضد القاضي الذي ينظر القضية.