دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، برئاسة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، العالم الحر لوقف المذابح في حلب فورًا وإعلان يوم الجمعة القادم يومًا للتضامن مع أهلها، كما ندد بصمت المجتمع الدولي أمام المذابح التي تجري في حلب، وما آلت إليه الأوضاع في سوريا عامة، وفي حلب الباسلة خاصة، من قتل ودمار وتخريب، وصل إلى حد الإبادة.
وقال الاتحاد في بيان له اليوم الأربعاء، إن ما يحدث هو مجازر مروعة، تسفك فيها الدماء، وتزهق الأنفس، وتختلط فيها الأشلاء الممزقة بركام المنازل المدمرة، على مرأى ومسمع من العالم كله.. وقد ماتت الإنسانية وهم يشاهدون هذه المأساة المفزعة.
وأضاف أنه استشعارًا للمسؤولية الشرعية والأخلاقية والإنسانية وتلبية لواجب النصرة وتضامنا مع الشعب السوري في مطالبه المشروعة وحق تقرير مصيره، ومحاولة لوقف المجازر والجرائم البشعة التي ترتكب في حق أهل حلب دون رحمة أو شفقة، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى ما يلي:
1. يدعو الاتحاد حكام العرب والمسلمين إلى وقفة جادة أمام هذا العدوان الغاشم على الشعب السوري العربي المسلم. كما قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: 71].
2. يستصرخ الاتحاد ضمائر دول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، والمسلمين في أنحاء العالم: عدم الوقوف موقف المتفرج أمام هذه الإبادة الجماعية لأهل حلب. فعلى كل مسلم أن ينصر أخاه، كما في الحديث المتفق عليه: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا” وشبك أصابعه.
3. يدعو الاتحاد المنظمات الدولية لتحمل مسئوليتها تجاه حماية المدنيين من القصف والقتل المنظم، وإعمال القانون الدولي الإنساني فيما يخص جرائم الحرب التي تتم في حلب من قبل النظام وأعوانه والمتحالفين معه.
4. يناشد الاتحاد منظمات الإغاثة الإنسانية العمل على إغاثة المنكوبين والمشردين والنازحين من أبناء حلب.
5. يدعو الاتحاد علماء الإسلام في الأمة ودعاتها في العالم إلى التضامن مع حلب وإصدار الفتاوى التي تحث على مناصرتها، وجعل يوم الجمعة القادم يوم نصرة وغضب لما يحدث لها.
6. يجدد الاتحاد مساندته ومواساته وتضامنه الكامل، بكل أفراده وشيوخه ومؤسساته وجمعياته مع أهل حلب، ودعاء الله تعالى أن ينتقم من أعدائهم والمتآمرين عليهم.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21].