تصدر هاشتاج “#العصابة_هي_هي” موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، ودشنه نشطاء بعد التفجير الذي أودى بحياة 25 قبطيا، وإصابة العشرات من زوار الكنيسة في “قداس الأحد”، وتشابه التفجير مع حادث القديسين الذي تم بتنفيذ أمن الدولة، في ديسمبر 2010، في تشابه يخلو من المصادفة.
وكان هجوم الأقباط على “أبو دبورة ونسر وكاب” في هتافاتهم أمام الكنيسة البطرسية (الكاتدرائية) بالعباسية، حيث مقر تفجير ديسمبر 2016، باتهامه بأنهم “من بدعوا الإرهاب”، كفيلا بتصدر هاشتاج “العصابة هي هي”.
وهو ليس مجرد اتهام بالتقصير بل يعد اتهاما بالضلوع، حيث أقدم عشرات الأقباط على طرد الذراع الإعلامية أحمد موسى، وزميلته ريهام سعيد، إضافة إلى الإعلامية الشهيرة بـ”رأس الحية” لميس الحديدي، من محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة، التي قُتل فيها 25 شخصا في تفجير، ظهر الأحد، وأحاط الحراس ورجال الشرطة بأحمد موسى، وكذلك ريهام سعيد ولميس الحديدي، بعدها حاول أهالي الضحايا الاعتداء عليهم إثر تواجدهم في محيط الكاتدرائية لتغطية الحدث.
وكان المواطنون المتواجدون في محيط الكنيسة قد حاولوا منع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار من الدخول إلى موقع التفجير. ويتهم مواطنون مصريون وزارة الداخلية بالتقصير في توفير الحماية للكنائس بمصر، لا سيما وأن بيان وزارة الصحة والداخلية أوضح أن الانفجار كان داخل قاعة صلاة الكنيسة.
تساؤلات النشطاء
وقال نشطاء على “فيسبوك”: “لأنى دخلت الكاتدرائية أكثر من مرة.. مستحيل وصول مسلح لهذا المكان؛ لأنه يمر خارج الكنيسة بعدد 3 كمائن شرطة، والأمن خارج الكنيسة منتشر على طول السور الخارجي، كما أن البوابة الرئيسية مزودة بكاشف الألغام والمتفجرات، يصاحبه تفتيش بمعرفة الشرطة، وبعد دخول الساحة لينحرف يسارا، وليدخل مكان الصلاة وإقامة البابا تواضروس عليه أن يمر على بوابة أمنية أخرى كاشفة للمتفجرات والأسلحة، يصاحبه تفتيش بمعرفة خدام الكنيسة.. إذن كيف وصلت التفجيرات داخل قاعة الصلاة من شخص خارج الكنيسة؟.. أرجو الإجابة”.
وقال الشيخ وجدي غنيم، عبر حسابه على “تويتر”: “العصابة هي هي”، من له جرأة دخول #الكاتدرائية وسط هذا السياج الأمني إلا إرهابي من بلطجية وداخلية #السيسي”.
فيما هاجم نائب رئيس اتحاد طلاب مصر في 2013، الإعلامي أحمد البقري، نظام الانقلاب وقال: “وسيشهد التاريخ أن في عهده لم يَسْلم أحد.. لا في مسجد ولا منزل ولا شارع ولا حتى كنيسة.. شعب عانَى بكل أطيافه..#العصابه_هي_هي”.
التفجير من جوه
وقال حساب “نور الحق” منافحا عن الاستخدام الدائم للفزاعة: “التفجير من جوه.. يعني اخترق حاجز أمني وعساكر ودخل حط القنبلة جوا الكنيسة.. التفجيرات الميري”، ووضعت عدة هاشتاجات منها “#السيسي_فجر_الكنيسه” ووضعت صورة ساخرة كتب عليها “الله يحرقك يا عادلي- حبيبب العادلي- نجاستك بتهفهف حوالين المكان”.
أما حساب “القدس لنا” فقال “أية دولة تلك التى نعيش فيها؟.. مجرمو عسكـر مِصر لَمْ يبرعوا إلّا في شَيءٍ واحد هُوَ الفساد والإجرام.. هم أنفسهم نظام مبارك”.
وأضاف في تغريدة أخرى “عسكر مصر: أصل الفسَادِ ومنْبَعُ الشرُورِ سجد الشيطان لهم إجلالا وعرفانا وتقديرا”.
الفاعل واحد
وأكدت “ريحانة الثورة” أن الفاعل واحد، وكتبت “القاتل واحد..#انفجار_كنيسه_مصر ..#الكاتدرائية ..#رابعه ..#مسجد_الفتح .. لا يفرق بين مسلم ومسيحي لكي يحيا”. وأضافت في تغريدة ثانية “الشخص اللى شمت فى اللى فقتلانا بـ#مجزرة_رابعة هو برضه اللى شمت بحادث #الكاتدرائية مع إنه عارف إن #العصابة_هي_هي ..و #كل_الدم_البريء_حرام”.
وأضافت، نقلا عن شاهد عيان من أمام #الكاتدرائية، قوله: “أول ما أدخل الكنيسة الأمن بيقولي فين الصليب؟.. وبيفتشونا واحد واحد.. القنبلة دخلت إزاي؟”.
أما الصعيدي فكتب “الداخلية معروفة شغلتها شهر 12 تأمين الكنائس.. سؤال: أين الأمن على البوابات وأين كاميرات المراقبة؟..إجازة آااه قلتلي.. استحمار”.