أكد موقع “ميدل إيست أوبزرفر” البريطاني أن الهدف من إنشاء ستة أنفاق – غير معلن عنها – في سيناء، هو إيصال مياه النيل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الموقع الذي حصل على صور حصرية من مواقع العمل في هذه الأنفاق – في تقريره الذي ترجمته “رصد” – إن حكومة الانقلاب العسكري المصرية قد أعلنت أنها ستبني ثلاثة أنفاق للسيارات ونفق واحد للقطارات إلا أنها لم تعلن أي شىء عن ستة أنفاق أخرى جاري العمل بها، مرجحًا أن الغرض من الستة أنفاق الأخرى هو إيصال مياه النيل إلى إسرائيل .
وعلم الموقع أن العمل أسند إلى بعض الشركات المملوكة للجيش بالإضافة إلى “أوراسكوم”المملوكة لعائلة رجل الأعمال نجيب ساويرس المقرب من حكومة الانقلاب .
ويشير التقرير إلى العلاقات الإسرائيلية المصرية المميزة ، حيث صرح السفير الإسرائيلي في القاهرة في وقت سابق بأن العلاقات المصرية الإسرائيلية تمر بأفضل أوقاتها، وأضاف “كورين” “هناك تعاون جيد بين الجيشين، ولدينا تفاهمات حول سيناء، وبشكل أساسي نرى بعضنا البعض مباشرة للتحدث بخصوص التطورات في المنطقة.
ومنذ أن وصل السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري في 2013 شهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية أحد أفضل أوقاتها، وتحولت “إسرائيل” إلى حليف هام لعبدالفتاح السيسي ،جنباً إلى جنب مع السعودية والدول الخليجية الغنية التي دعمت السيسي في الإطاحة بمحمد مرسي لأنها كانت ضد الربيع العربي الذي قد يغير من وضعهم الراسخ .
السيسي يضيق الخناق على حماس
يضيف التقرير: علاوة على ذلك ساعد السيسي “إسرائيل” في عزل ،حركة المقاومة ،حماس الحاكمة لقطاع غزة ،وأشاد المسئولون الإسرائيليون بالحملة التي تشنها السلطات المصرية على أنفاق التهريب التي تمثل القناة الرئيسية لتهريب الأسلحة إلى الحركة ،قائلين بأن الجيش المصري يقوم بمهمة تدعو للإعجاب ، في حين أن حماس كان لديها علاقات مميزة مع الرئيس المصري محمد مرسي .
وفي نفس السياق ،عادة ما تمتدح “إسرائيل”سياسات السيسي القمعية والقاسية ضد الإسلاميين ،معتبره إياه شريك أساسي في الحرب ضد الإسلاميين .
علاقة السيسي ونتنياهو المميزة
يلفت التقرير إلى العلاقات المميزة التي تربط بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “نتنياهو” والسيسي اللذان يتحدثان غالباً عبر الهاتف ،ويقول “كورين “لدينا أعداء مشتركون ،فيما يتعلق بالإرهاب المتطرف ، النابع من نفس الجذور ،بغض النظر سواء كان تنظيم الدولة أو جبهة النصرة والقاعدة أو حماس ” ،وأضاف “إننا في نفس القارب”
ويشير التقرير أن التطبيع مع “إسرائيل” يلقي رفضاً شعبياً كبيراً في المجتمع المصري ،إلا أن “كورين” يقول “تطلعنا إلى التقارب مع الشعب المصري عبر السياسة الثقافية ووسائل التواصل الاجتماعي ،لكننا نتفهم أنها عملية طويلة ،وهناك طريق طويل للسير فيه ، ولهذا السبب فإن استقرار مصر هام بالنسبة لنا ،وكذلك نجاح الاقتصاد”
وكانت الانقلاب العسكري بقيادة السيسي قد أغرق العديد من أنفاق التهريب على الحدود مع قطاع غزة ،ويتم ذلك بالتعاون مع الجانب الإسرائيلي بهدف إنهاء التهريب إلى المناطق الفلسطينية ،كما أن الحكومة المصرية هدمت مئات الأنفاق على الجانب المصري خلال العام الماضي من أجل خلق منطقة عازلة، في حين عملت أنفاق التهريب كشريان حياة للقطاع منذ الحصار الخانق على الشريط الساحلي الذي يقطنه 1.8 مليون نسمة.