في الوقت الذي انتظر فيه مدعو الثورية قرار لجنة الوهم في الإفراج عن المعتقلين، خاصة من زملائهم العلمانيين الذين لم تشفع لهم وقفتهم مع الانقلاب العسكري ضد الرئيس محمد مرسي، فوجئوا بقوائم الوهم التي أصدرتها لجنة السيسي تتجاوز هؤلاء، وتكتشف أن اللجنة كانت من أجل الإفراج عن مزدري الأديان فقط وشتامي الأنبياء والساخرين من الإسلام أمثال إسلام البحيري.
وتداول عدد من السياسيين قرار الإفراج عن 82 سجينا سياسيا بتعليقاتهم المختلفة، التي جاءت في أغلبها لتكشف لجنة الوهم التي أمر بتأسيسها السيسي.
وقال الدكتور محمد محسوب -وزير المجالس النيابية في حكومة الدكتور هشام قنديل قبل الانقلاب العسكري، في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”-: ” قرار الإفراج عن كل سجين رأي حق لا منة.. فرحتنا بمن عانق اليوم أحباءه لا تنسينا عشرات آلاف لا تستطيع أسرهم زيارتهم بسجون الظلم.. جريمة مستمرة بلا تجميل”.
وقال الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة للسيسي خلال تدوينة بحسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي نفسه: “بعد الإفراج عن اللي بيشتموا الأنبياء، لم يعد هناك مبرر لحبس اللي بيشتموك”.
فيما قال الدكتور أيمن نور -زعيم حزب “غد الثورة” على صفحته على “تويتر”-: “خالص التهنئة للشباب المفرج عنهم ولكن احسب أنه من العار أن يشغلنا مشهد خروج 82 معتقلا عن مأساة 40 ألف معتقلا وأسرهم”.
وعلق الكاتب الصحفي وائل قنديل -خلال تدوينة له على “فيس بوك”- ” ثورة كان حلمها تحرير وطن، صارت تنتظر العفو عن “الأصدقاء” من جلادين وقتلة”.
وأضاف في تدوينة منفصلة موجها كلامه للسيسي بمناسبة يوم مجيئه للدنيا: ” العفو عند المسخرة.. كل سنة وأنت قاتل”.