“11/11” يقوض حكم العسكر في “25 يناير”.. تعرف إلى التفاصيل

3

رغم أن مظاهرات “ثورة الغلابة” لم تنتج الأثر الذي توقعه البعض بإحداث نقل كبيرة في الأوضاع على الأرض ، إلا أن أنهاأثبتت قدرتها على أن تكون الشرارة وكرة الثلج التي تجمع حولها الثوار والفكرة الثورية المشتعلة منذ اكثر من 3 سنوات .

وتكمن أهمية مظاهرات اليوم في أنها أحيت فكرة الخروج إلى الشوارع رفضاً للسياسات الحالية، وتحدي الصولجان الأمني للسيسي، الذي تطاول في قبضته خلال الفترة السابقة.

فمنذ مظاهرات يوم الأرض في 25 ابريل الماضي، لم تستطع ان تحرك الحشود الشعبية المتواجدة بالشارع الأمن والجيش وسلطات الانقلاب، مثلما أحدثته مظاهرات اليوم، من اغلاق للمصالح وتعطيل محطات المترو ونشر القوات المسلحة في ربوع البلاد، وهو ما يكلف ميزانية وزارة الدفاع مليارات الجنيهات، ما يعد خصما من قوة اذرع السيسي الأمنية، على الرغم من انعكاس ذلك على المواطن، الذي سيدفعها من ميزانية الصحة والتعليم، ولكن العزاء أن تلك الممارسات تحدث سواء نزل الجيش للشارع ام لم ينزل .

يناير الثورة المقبلة

ومن متابعة أحداث اليوم يمكن التوصل بسهولة إلى أن معظم الذين نزلوا إلى الشوارع هم من رافضي الانقلاب العسكري وأنصار الاخوان المسلمين، والذين لم يتوقفوا عن التظاهر والمطالبة بإنهاء الانقلاب منذ 3 يوليو 2013 ، وذلك نظرا لحالة التشكك المصاحبة لدعوات 11 نوفمبر، وخشية قوى مدنية من ربطهم برافضي الانقلاب .

نحو ربط التظاهرات بالإخوان فقط

تبقى 25 يناير اقرب المواعيد الثورية التي ستجمع الشارع والقوىالثورية ومنها الإخوان لإسقاط حكم العسكر…وهو ما مهدت له مظاهرات 25 ابريل ويوم الارض بالتحام الجميع نحو مطلب مصرية الجزيرتين، وقربت لسيناريو التوحد، كثافة المظاهرات اليوم في أكثر من 100 فعالية بنحو 12 محافظة مصرية، حتى عصر الجمعة . رغم التجاهل التام للمظاهرات من جانب وسائل إعلام الانقلاب ومحاولة تصوير الأمر على أنه لم يحدث شيء .

وتبقى ذكرى ثورة يناير، تمثل نقطة التقاء بين الفرقاء السياسيين، وإذا ما تقرر النزول في هذا اليوم، ستكون أطياف الشعب الذي بدأ يشتكي من سياسات النظام الحالي موجودة بقوة، حتى من لن يشارك سيكون موافقاً. باعتبار أن ذكرى ثورة يناير ليس عليها خلاف من قبل الفرقاء السياسيين، فهي ليست مناسبة خاصة بجماعة الإخوان المسلمين ولا القوى المدنية، فهي ذكرى لكل الشعب، ولا يمكن التشكيك فيها من قبل النظام الحالي.

أما الانقلاب الذي استغل دعوات ثورة الغلابة لتمرير قرارات اقتصادية صعبة، خصوصاً تعويم الجنيه ورفع أسعار الوقود، تحت شعار “ضربة واحدة”، فسيبقى متمسكا بالقمع في كل الأحوال ، وسيظل متأهبا حتى يوم 25 يناير المقبل.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...