الإسلام هو نعمة الله الكبرى

777

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
– { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}( المائدة:3)
– والإسلام دين الفطرة:
– {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}( الروم:30)
-وهو الملة الحنيفية، التي بعث الله بها أبا الأنبياء إبراهيم – عليه السلام {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ}(الحج:78).
-والإسلام هو دين التوحيد الخالص لله رب العالمين، والانقياد والخضوع، وإخلاص الضمير له، والإيمان بالأصول الدينية التي جاءت من عند الله:
-{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ}(النساء:125)
-والإسلام هو دين المرسلين جميعًا، فهذا نوح عليه السلام يقول:{ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}(يونس: 72) وهكذا باقي الأنبياء – عليهم السلام.
-ولقد اتفقت الرسالات السماوية جميعا في أمري العقيدة والأخلاق بجميع تفاصيلها، واتفقت كذلك في جميع أصول العبادات والمعاملات، وكثير من تفاصيلها ولم يحدث تفاوت بينها إلا في بعض الأمور الفرعية كي تناسب كل شريعة مع زمانها:{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا}(المائدة:48 )
-لا يُقبل دين سوى الإسلام:{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}(آل عمران: 85)
-ورسالة الإسلام رسالة عالمية، تخاطب الناس جميعًا، ولا تخاطب العرب وحدهم، وفي الحديث:{… وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة)البخاري. وعن أبي هريرة عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال:( والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ) أخرجه مسلم.
-الإسلام هو الرسالة الخاتمة، ورسالته نسخت ما قبلها من الرسالات، والرسول- محمد بن عبدالله – صلى الله عليه وسلم – خاتم الأنبياء والمرسلين ،:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}(الأحزاب: 40)
-وجعل الله معجزته كتابا يخاطب العقل والفطرة والصفات الإنسانية الثابتة ليكون مستمر الإعجاز والتأثير إلى يوم الدين.
-وتعهد الله بحفظ منهاجه وشرائعه من التحريف أو الضياع{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر: 9)
-ومن سلك طريق الإسلام، فقد بهداية الله:{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ}(الأنعام:125 )
-ومن سلك طريق الإسلام ، فهو على نور من ربه:{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ}( الزمر:22 )
-وحقيقة الإسلام هو الانقياد الظاهري مع الاعتقاد الباطني بكل ما جاء به النبي – صلى الله عليه وسلم وعلم من الدين بالضرورة أو بتعبير آخر: هو الاستسلام الظاهري والباطني لله الذي لا إله إلا هو:{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }(الأنعام: 162، 163)
-والإسلام دين شامل، يشتمل على علاقة الإنسان بربه، وبنفسه، وبجميع الكائنات. وهو يحتوي على عقيدة وعبادات وأخلاق ومعاملات.
-ولقد توهم البعض أن الإسلام هو هذه الأركان الخمسة فقط التي جاءت في حديث: (بني الإسلام على خمس) ولكن المعنى الصحيح أن الإسلام بني على خمس دعائم وقوله – صلى الله عليه وسلم : ( بني على ) يفيد بأن الأسس التي أقيم عليها هذا البناء الضخم ، فهي دعائمه، ولكنها ليست كله.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...