كشف الصحفي محمد سلطان، نجل الداعية الإسلامي صلاح سلطان، عن اختفاء والده من سجن النطرون منذ ثلاثة أيام، عقب عودته إليه من جلسة محاكمته في القضية المعروفة بـ”غرفة عمليات رابعة”، مرجحا اختفاءه بعدما ذكر أمام القاضي الممارسات والانتهاكات التي يتعرض لها.
وتساءل محمد، في منشور له عبر “فيسبوك”، قائلا: “فين بابا؟”. ولم يستبعد تعرض والده للتعذيب.
وعن بداية اختفائه قال: “من 3 أيام وصلت رسالة من بابا بيبلغنا إنه رجع سجن وادي النطرون 440 بعد حضوره جلسة في معهد أمناء الشرطة في قضية غرفة عمليات رابعة وباعت نجيله زيارة تاني يوم الأحد”.
وأضاف سلطان: “الأهل سافروا يوم الأحد الصبح من البلد لسجن وادي النطرون ومن على البوابة الخارجية للسجن تم منعهم من الدخول وبلغوهم إن بابا تم نقله من اليوم اللي قبله لمستشفى المنيل الجامعي”.
وتابع: “العيلة راحت على المستشفى سألت وسألنا معارفنا هناك وكلهم قالوا إنه مش موجود، وفي نهاية اليوم وصلتنا رسالة من بابا تانية بيقولنا إنه كان منتظرنا وأنهم طلعوه مكان الزيارة وبلغوه إن احنا جينا ومشينا أما هو اتأخر وطلب إننا نجيله زيارة إمبارح”.
وأضاف: “العيلة امبارح راحت السجن على أمل إنها تخش الزيارة ولكن تم منعنا من بوابة السجن الرئيسية وقالولنا إنه مش موجود لليوم الثاني على التوالي! واليوم حصل نفس الموقف وقالوا إنه نقل العقرب، ولما حاول عمي يقابل المأمور للشكوى هددوه وقالوله (إنك مش عارف إنت داخل على إيه) حاول يعمل بلاغ عند وكيل النيابة ولكنه رفض”.
وقال: “كل ده بعد ما بابا قال قدام القاضي اللي بيحصل معاه وحاول يعمل محضر لوقائع الاعتداء عليه وكسر سنانه عمداً”.
واختتم: “دلوقتي احنا منعرفش بابا فين.. وممكن يكون بيحصل معاه إيه، خصوصا إنه تم التعدي عليه قبل كده بالضرب هناك وكسر سنانه الأمامية!! بنحمل وزارة الداخلية ورئيس مصلحة السجون مسؤولية وسلامة والدي الدكتور صلاح سلطان”.
جدير بالذكر أن قوات الأمن بسجن برج العرب كانت قد اعتدت على المعتقلين صباح الثلاثاء، باستخدام الكلاب البوليسية، والضرب المبرح، وقطع الكهرباء عن زنازين السجناء السياسيين. كما تم اختطاف معتقلين في قضية 289 عسكرية بالغربية؛ ممن تم الاعتداء عليهم بالمحكمة يوم الأحد، طبقا لما ذكرته التنسيقية المصرية للحقوق والحريات.