التسلسل الزمني لاغتيال ميلشيات السيسي للشهيد محمد كمال ومرافقه

04_10_16_10_19_%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%83%d9%85%d8%a7%d9%84-2

قامت مليشيا قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بتصفية عضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد كمال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء 3 من المحرم 1438هـ الموافق 4 أكتوبر 2016م .. بعد أن أعلنت مصادر أمنية عن اعتقاله في تمام العاشرة والنصف مساء أمس الاثنين الموافق 3 من أكتوبر.

انقطاع الاتصال به عصر الاثنين

البداية كانت نحو تمام السابعة من مساء الاثنين، حين أعلن عن انقطاع التواصل منذ عصر اليوم مع الدكتور محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، واختفائه.

وبعده بساعتين أي قرابة التاسعة بتوقيت القاهرة، نشر الدكتور طلعت فهمي تصريحا صحفيا قال فيه «في إطار سلسلة إجراءات القمع والبطش التي تستهدف قيادات وأعضاء جماعة “الإخوان المسلمون”، تلقت الجماعة اليوم خبر اعتقال د.محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد للجماعة، من قبل عصابة الانقلاب التي جعلت من أرض الوطن مرتعًا لجرائمه، من قتل وخطف وتعذيب وتفريط في الأرض والعرض.

وتحمل الجماعة أجهزة أمن عصابة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة د. كمال ومرافقيه، وتؤكد على أن مثل هذه الضربات الموجعة للجماعة وقياداتها إنما تزيدنا إصرارًا على استكمال نضالنا لاسترداد الوطن المغتصب مهما كلفنا الأمر.”.. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21]».
مواقع الانقلاب تعلن اعتقال كمال ثم مقتله

ونشرت مواقع الانقلاب ما يؤكد اعتقال الدكتور كمال قبل الإعلان عن مقتله في رواية أمنية كاذبة قالت إنه تم قتله بعد تبادل لإطلاق النار..

وفي تمام الساعة 10.24 ق نشرت اليوم السابع تقريرا مقتضيا بعنوان «مصادر: «الداخلية» ألقت القبض على محمد كمال مؤسس لجان الإخوان النوعية». وفي تمام الساعة 01.30 ق نشرت اليوم السابع تقريرا مناقضا بعنوان «الدخلية: مقتل قائد الجناح المسلح للإخوان والمتهم باغتيال النائب العام».

ونشرت بوابة الشروق خبرا في تمام الساعة 10.32 ق قالت فيه «القبض على القيادي الإخواني «محمد كمال» بعد 3 سنوات من الاختفاء». وفي تمام الساعة (02.29)ق كتب تقريرا آخر بعنوان ««الداخلية» تؤكد تصفية القيادي الإخواني محمد كمال».

وتكرر الأمر نفسه في كل من الوطن وموقع مصر العربية.
الداخلية تخفي جريمتها برواية كاذبة

وكعادتها أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بيانا كاذبا تخفي بها جريمتها التي يعلم بها القاصي والداني وزعمت أنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني، تفيد اتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم من إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين محافظة القاهرة، مقرًا لاختبائهم والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح فى المرحلة الراهنة.

وأضاف بيان الداخلية الكاذب أنه «تم تكثيف الجهود على مدار الأيام الماضية توصلاً للوكر المشار إليه وأسفر ذلك عن تحديده “شقة سكنية بالعقار رقم 4147 بالدور الثالث بمنطقة المعراج بالبساتين، وتم استهدافه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها».

وتابع البيان الكذوب «أسفر ذلك عن مصرع الإخوانى محمد محمد محمد كمال، -طبيب بشرى–، أحد قيادات تنظيم الإخوان وسبق تقلده العديد من المناصب التنظيمية المؤثرة، آخرها عضو مكتب الإرشاد العام، ثم تولى عام 2013 مسؤولية الإدارة العليا للتنظيم ويعد حالياً المسئول الأول عن كياناته المسلحة».

واتهم البيان الدكتور كمال باغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتى السابق الدكتور على جمعة.

وذكر البيان الكذوب أن كمال محكوم عليه بالسجن المؤبد فى القضيتين رقمى (52/2015 جنايات عسكريه شمال القاهرة) تشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، “104/81/2016 جنايات عسكرية أسيوط” تفجير عبوة خلف قسم ثانى أسيوط)، كما أنه مطلوب ضبطه فى العديد من قضايا التنظيم المتعلقة بالأعمال العدائية.

وأشار البيان كذل إلى مصرع ياسر شحاته على رجب، الذي وصفته بالإخواني وعلى ارتباط وطيد بالقيادى محمد كمال وكان يضطلع بتأمينه وحراسته ونقل تكليفاته العدائية لعناصر الكيانات المسلحة للبدء فى تنفيذها، ومحكوم عليه بالسجن غيابيًا 10 سنوات فى القضية رقم 9635/ 2012 والمعاد قيدها برقم 9702/2012 ثان أسيوط “التعدى على مواطن واحتجازه بالقوة فى مقر حزب الحرية والعدالة”.

وادعى البيان أنه تم العثور على بندقية آليه عيار 7.62 ×39 وطبنجة عيار 9 مم، وكمية من الذخيرة من العيار ذاته، إضافة إلى العديد من الأوراق التنظيمية المتعلقة بالتنظيم ونشاط القياديين فى مجال العمل المسلح.

وحسب متابعين فإن البيان يعكس وصول الداخلية إلى مراحل غير مسبوقة من الكذب والافتراء تربت عليه ومارسته عقودا وبات جزءا من تكوينها المنحرف والشاذ.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...