كالعادة كشفت بساطة المصريين سهوكة قائد الانقلاب في الإعداد للمتاجرة بالظهور مع الغلابة الذين اكتووا بنار أسعاره ومحاربته لهم، من خلال الإعداد لتناول عبدالفتاح السيسي الإفطار مع إحدى الأسر البسيطة بغيط العنب، التي دائما ما تظهر بأنها عبارة عن مجموعة مواطنين من الكومبارس الذين تستعين بهم سلطات الانقلاب لتمثيل مثل هذه المشاهد.
هذا ما كشفته السيدة التي تم التصوير معها في بيتها وقائد الانقلاب خلال هذا الإفطار المعد له، حينما قالت هذه السيدة إنها لم تستطع النوم في الليلة التي علمت فيها من أجهزة سيادية أن السيسي سيأخذ اللقطة معها خلال افتتاح مشروع إسكان غيط العنب وسيأتي للإفطار في مشهد تمثيلي مع أسرتها.
وقالت أم إبراهيم -التي نسيت أنها أفصحت عن علمها بخبر الزيارة منذ المساء- إن السيسي مر عليها وأسرتها فدعته لتناول الإفطار فوافق، مضيفة أنها وجهت له الشكر والتحية على موقفه وتلبية دعوتها، في الوقت الذي قالت فيه في أول اللقاء إنها لم تستطع نوم ليلتها حينما علمت من أجهزة سيادية أن السيسي مدعو لبيتها، بما يؤكد أن الزيارة تم التجهيز لها كمشهد تمثيلي ينسف روايتها الثانية بأنها لبى دعوتها.
وطالب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الموظفين المصريين والغلابة، بالتبرع عبر التنازل عن القروش القليلة خلال معاملاتهم البنكية لصالح المشروعات القومية، في الوقت الذي يصرخ فيه البسطاء من ارتفاع الأسعار ورفع الدعم وزيادة البطالة والعنوسة والانتحار.