“يد واحدة ضد الإسلام والمسلمين”، على هذا العهد جدد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بيعته وولاءه لمرشح الرئاسة الأمريكي المتطرف دونالد ترامب.
ولم يخجل السيسي- الذي استولى على حكم دولة الأزهر الشريف عبر انقلاب عسكري- من إعلان الولاء والبراء لترامب، الذي أعلن صراحة عن عداوته للمسلمين وعدم رغبته بوجودهم في أمريكا، وسعيه لفرض قيود على هجرتهم إلى واشنطن.
ليس هذا فحسب، بل برر السيسي تصريحات ترامب بشأن نيته في حال فوزه منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وقال السيسي، في رده على سؤال مذيعة شبكة “سي إن إن”، حول موقفه من تصريحات ترامب حول المسلمين، ووضع إجراءات معقدة على دخولهم الولايات المتحدة: “السلطات الأمريكية بصفة عامة تضع إجراءات أمنية صارمة جدا لكل من يريد زيارتها، وهذا الأمر موجود منذ مدة طويلة”.
وقال: إن الحملات الانتخابية يطلق فيها الكثير من التصريحات المختلفة، لكن في إدارة البلاد تحدث اختلافات كثيرة”.
وأوضح السيسي أنه لم يتطرق- في لقائه “ترامب”- لمسألة منع المسلمين من زيارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وردا على سؤال المذيعة: “هل ترى أن ترامب سيكون رئيسا وقائدا قويا؟”، قال السيسي: “نعم بدون أدنى شك”.
الحرب على الإسلام
وكانت قناة “روسيا اليوم” الفضائية قد نقلت عن ترامب أمام حشد من مناصريه قوله، إنه إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة، سيجعل السيسي حليفه الأول في الحرب على الإسلام “المتطرف”، وسيعمل على مكافحة تنظيم «داعش» باستخدام وسائل عسكرية وإيديولوجية ومالية.
وليس خفيا اختيار “ترامب” لـ”السيسى” كأحد أصدقائه، وأنه جاء بعد تيقنه من موقفه الواضح ضد الإسلام ومعاداته له، فالسيسي معروف بحربه الشرسة ضد الإسلاميين فى مصر ومذابحه الكثيرة ضدهم، وقتله الآلاف واعتقال عشرات الآلاف منهم، والتى كان من أبرزها مجزرة فض رابعة العدوية والنهضة، إلى جانب حرقة للمساجد وتدميرها.
ولم يخف السيسى فى تصريحاته معاداته للإسلام، ووصف من يتبعه بالإرهابيين، إلى جانب مطالبه بثورة دينية لتغيير الخطاب الديني ومفاهيم وموروثات الدين الإسلامي، التي زعم أنها تعادي العالم.
جرأة السيسي على الدين
في العام الماضي، أفصح عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، عما بداخله من عدواة وكراهية للدين الإسلامي، حيث هاجم السيسي تمسك خطباء وعلماء الأزهر بالنصوص الدينية المقدسة، ووصفها بـ”أنها تعادي الدنيا كلها”.
وفي جرأة على ثوابت الإسلام، قال السيسي في كلمة ألقاها في احتفال المولد النبوي: “لا يمكن أن يكون هذا الفكر الديني الذي نقدسه يدفع الأمة كلها لأن تكون مصدرا للقلق والخوف والقتل والتدمير للدنيا كلها” على حد قوله.
ووصف المجرم السيسي المسلمين بأنهم يحاولون إبادة العالم قائلا: “هل يمكن لمليار وستمائة مليون (في إشارة إلى تعداد المسلمين حول العالم)، أن يقتلوا العالم كله من أجل أن يعيشوا هم وحدهم؟”.
وفي وصلة تمثيلية جديدة، قال للجالسين من عمائم الأزهر التابعين للانقلاب: “والله لأحاجيكم يوم القيامة أمام الله على ما أتحدث فيه”.
وأشار إلى الحاجة لوجود ما وصفها بـ”ثورة دينية”، مبررا هجومه على النصوص الدينية بقوله “إن الأمة تمزق وتدمر.. وتضيع بأيدينا”.
وأكد مراقبون أن أقوال السيسي تلك تخرجه من الملة، حيث ينكر معلوما من الدين بالضرورة، ويحتاج إلى أن يستتاب 3 أيام ليقام عليه الحد بعدها إن لم يعد عنها.