محلل صهيونى: إبعاد السيسي عن الحكم خسارة عظيمة لإسرائيل

20_08_16_07_06_4

 

قال محلل الأمن القومي الإسرائيلي يوسي مليمان: إن التنسيق الاستخباري بين الانقلاب فى مصر وإسرائيل يتعزز وينمو بعد استمراره لعقود بشكل سري وخفي، وفيما لو تم إبعاد السيسي عن الحكم فإن ذلك خسارة عظيمة لإسرائيل، لكن العلاقات ستبقى مستمرة.
وأوضح ميلمان- بمقاله في موقع “ميدل إيست آي”- أن إسرائيل لن تكون بحاجة إلى أمريكا للوقوف معها في وجه مشروع القرار العربي الذي طالما كانت القاهرة تقدمه من أجل إجبار تل أبيب على الانضمام لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وفتح مفاعل ديمونا أمام الرقابة الدولية، في ظل العلاقات الحالية مع مصر، وحديث القاهرة عن عدم رغبتها في التقدم بمشروع القرار هذا العام.
ولفت إلى أن قرار القاهرة المفاجئ جاء في أعقاب الزيارة التي قام بها وزير خارجية الانقلاب سامح شكري إلى القدس، والتقى فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يترأس هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هذا الموقف من البرنامج النووي الإسرائيلي ما هو إلا جزء علني من جملة العلاقات السرية العميقة بين القاهرة وتل أبيب.

وقال الكاتب: “في تل أبيب تعرف العلاقات مع القاهرة على أنها تحالف إستراتيجي، وهي تأتي من حيث أهميتها للمصالح الأمنية القومية في المرتبة الثانية مباشرة، بعد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية الحميمة، وتعتبر معاهدة السلام بين البلدين التي وقعت برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1979 جزءا أساسيا من الأمن القومي الإسرائيلي، وخففت على الجيش كلفة إبقاء جنوده منتشرين على طول الجبهة الجنوبية مع مصر”.

ويرى ميلمان أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي يعد حليفا مهما من هذه الزاوية، فمنذ أن جاء إلى السلطة، قبل ثلاثة أعوام، ارتقت الروابط العسكرية والأمنية بين البلدين التي تقوم على أساس من الانطباعات والمصالح المشتركة، لتصل إلى مستويات رفيعة تجاوزت بمراحل ما كانت عليه أثناء حكم حسني مبارك.

وعلى صعيد الملف الفلسطيني وفي قطاع غزة تحديدا، ترى كل من الحكومتين أن حركة حماس في قطاع غزة عدو مشترك.
يذكر أن السيسي وقادته العسكريين هم الذين سدوا المنافذ خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل و”حماس” في عام 2014، أمام كل فكرة لوقف إطلاق النار، إذا ما كانت تشتمل على أدنى قدر من الإنجاز لحركة حماس.

ولفت الكاتب إلى أن العناد المصري كان أكثر من الرغبة الإسرائيلية، وهو المسؤول عن إطالة أمد الحرب ومفاقمة معاناة المدنيين لواحد وخمسين يوما.

وأضاف “في الواقع تخضع غزة للحصار المصري أكثر مما تخضع للحصار الإسرائيلي، ومصر هي التي ترفض استخدام مينائها في مدينة العريش شمال سيناء لإيصال البضائع والتجارة إلى غزة، ما يبقي على ميناء أشدود الإسرائيلي البوابة الرئيسة لنقل البضائع إلى غزة”.

وعلى مستوى الملف في سيناء، يقول ميلمان: إن جذور العلاقات الحميمة تعود إلى الحرب ضد جماعة أنصار بيت المقدس التي تتخذ من سيناء مقرا لها، ونشأت هذه الجماعة والتي تتركز بشكل أساسي في شمال سيناء في أواخر عهد نظام مبارك.

ولفت الكاتب إلى أنه على الرغم من الحرص بين البلدين على إبقاء المساعدة الإسرائيلية في الهجمات ضد تنظيم الدولة في سيناء طي الكتمان؛ بكونها أمرا في غاية السرية، إلا أنه جرى مؤخرا كشف النقاب عنها في وسائل الإعلام العالمية.
وبحسب بعض التقارير، تقوم وحدة “سيغينت 8200” التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بمساعدة المخابرات المصرية في اعتراض ورصد المحادثات والاتصالات بين المسلحين، بينما يطلب من حين لآخر من إسرائيل نشر طائراتها بدون طيار للمشاركة في شن هجمات على عناصر تنظيم الدولة الدولة في سيناء.

وشدد الكاتب على أن مثل هذا التعاون الوثيق يتم تنسيقه من خلال اجتماعات منتظمة بين ضباط الجيش في البلدين، وكذلك بين ضباط المخابرات فيهما، وأن رؤساء جهاز الموساد ما فتئوا خلال العقدين الماضيين يلتقون من حين لآخر بنظرائهم المصريين، إما في القاهرة أو في تل أبيب.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...