
أكدت التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان اعتقال خالد محمود المهدي، الموظف السابق بوزارة الصحة بمصر في مركز فاقوس محافظة الشرقية، فجر الأربعاء 4 سبتمبر، من مقر إقامته بالكويت، وقالت السلطات: إنها تعتزم ترحيله إلى مصر، أسوة بـ8 آخرين اتهمتهم الكويت بالانتماء لخلية إخوانية، ورحلتهم السلطات قبل نحو شهر ونصف الشهر للقاهرة التي جددت اليوم حبسهم لـ15 يوما بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان.
وقال قريبون من خالد المهدي: إن السلطات اعتقلت معه شابا مصريا آخر يدعى محمد مصطفى على نفس الادعاء، فيما أشار آخرون إلى أن إجمالي من قبض عليهم أو تم الاتفاق مع السيسي فى زيارته الأخيرة نهاية أغسطس الماضي للكويت هم ٣٠ قدمت المخابرات أسماءهم للكويت.
لازم ضغط
وطالب مصريون بالخارج بإنقاذ الشباب من مقصلة التسليم لسلطات الانقلاب؛ حيث قال حقوقيون: إن الكويت تعتزم ترحيل من يتم القبض عليه، إلى مصر باعتباره مطلوبا لدى “الأمن” في مصر، مع ترشيح أنباء عن توسع في تفتيش منازل المصريين في الكويت.
وقال نبيل أحمد ناصف: إن خالد المهدي من قرية أكياد مركز فاقوس، والكلام عن اعتقال العديد من شبابنا في الكويت.
وطالب شرفاء الكويت بألا يسمحوا بترحيل خالد الذي يواجه خطر التصفية والاعدام، مشيرًا إلى أن هذا ظلم لا يرضاه رب العالمين.
تهديدات المخابرات
وقالت صفحات تابعة للشئون المعنوية ومنها صفحة تدعى “تحيا مصر” تقول إن شبكة تضم سعوديين وكويتيين وأردنيين وإماراتيين تضم 134 قياديا و51 منهم ضباط ووزراء ورجال أعمال ونواب كويتيون سهلوا للشباب المصريين (المتهمين بالانتماء للإخوان) مهمة العيش والعمل والتخطيط والتنظيم والتوجيه من أراضيها!
وأضافت أن كشف المطلوبين الآن في قبضتي النائب العام الكويتي والسعودي بعد أن تم استدراج بعض هؤلاء إلى الكويت وتمت مواجهتهم ومن ثم إلقاء القبض عليهم!.
وقال مراقبون إنهم لا يؤيدون هذا المنحى لأنه إبان ترحيل ثمانية من الكويت قبل فترة قالوا إنه يتم “البحث عن 60 إخوانيا بأسماء حركية لترحيلهم إلى مصر”، ولم يجد جديد في هذا الإطار سوى اعتقال الشاب خالد المهدي وزميله في السكن، ولكن طالبوا المعنيين بعدم الانسياق وراء اتهامات الانقلاب ودفع الأموال التي لا تستغل إلى في مصالح كبار الضباط والعسكريين ولا يستفيد منها الشعب شيئا.
زيارة النائب
وزار نائب عام الانقلاب نبيل صادق الكويت بالتزامن مع زيارة السيسي، وقالت: إن الاعتقالات التي ستتم هي في إطار مذكرة التفاهم بين الكويت ومصر والتي تسمح بضبط وتبادل المغرّدين “المسيئين”، واعتبر “صادق” أنه لا علاقة بين مذكرة التفاهم وبين تسليم “خلية الإخوان”.
تجديد حبس
وجددت نيابة الانقلاب حبس 8 متهمين من المرحّلين من الكويت إلى القاهرة، والمعروفة باسم “خلية الكويت” 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وزعمت النيابة أن التحقيقات مستمرة مع المتهمين بشأن الانضمام لجماعة إرهابية، وأن بعضهم محكوم ب السجن لمدد تصل إلى 15 سنة.
وقال أمن الانقلاب إن بعض المتهمين سافر بشكل مباشر إلى الكويت، والبعض الآخر فر لتركيا أولا، فيما ادعى المتهمون في التحقيقات بعدم علم كفلائهم بصدور أحكام ضدهم.
تقول الصحفية حنان عطية تعليقا على التواطؤ الكويتي مع الانقلاب في مصر، “الكويت اللي بتعذب الإخوان وبتصورهم وتفضحهم بنشر صورهم في وسائل الإعلام كما لو كانوا اقترفوا جرما في حقها، وهم كوادر علمية ومهنية لها اعتبارها، تدرك جيدا، هي ودول الخليج قاطبة، انه على كتف هؤلاء، ومنذ خمسينيات القرن الماضي، نشأت وتكونت وازدهرت نهضتهم التعليمية والطبية والهندسية والإعلامية، ثم وبعد ان تطاول الحفاة العراة في البنيان يأتوا ويقولون عن صاحب الفضل .. إنه إرهاب !