ثورة جياع.. انقلاب جديد.. “محلك سر.. سيناريويهات المستقبل في مصر



حذرت ورقة علمية من أن الانفجار القادم (الثورة) لن يحتاج إلى نشطاء سياسيين احترافيين لاستثارة الناس للخروج إلى الشوارع؛ لأن الجوع ونقص الأدوية رخيصة الثمن كفيلان بتأجيج احتجاجات، وتطور الأزمات إلى اضطرابات عنيفة مستمرة بين الجيش المحتكر لكل شيء والفقراء المحرومين من كل شيء.

واعتمدت دراسة أعدتها صفحة “الشارع السياسي” على فيسبوك مجموعة من السيناريوهات وصفتها بـ”المرعبة” في الورقة التي وضعت عنوانا لها: “سياسات السيسي تضع مصر على أعتاب المذابح الجماعية في 2019.. قراءة في التقارير الدولية”.

ثورة جياع

وقالت الدراسة إن هناك 3 سيناريوهات محتملة، أولها سيناريو ثورة الجياع، وهو مسار مرعب، لكن النظام يدفع إليه دفعا بسياساته القمعية وسحق الفقراء والمهمشين بالغلاء الفاحش والضرائب الباهظة ولا يحول دونه سوى حجم المخاوف من القمع فإذا زاد منسوب القهر والألم حتى تساوى مع مستويات الخوف إن ذلك ينذر بثورة جياع لا تبقي ولا تذر.

انقلاب بنيوي

وتوقعت الورقة انقلابا داخل النظام، كسيناريو قائم وإن كان السيسي يحصن نفسه من هذا السيناريو فهو يخشى أن يجري معه مثلما فعل هو مع الرئيس المنتخب د.محمد مرسي.

واعتبرت أن السيناريو يتوقعه قائد الانقلاب وأعوانه؛ لذلك سيطر على الجيش عبر الإطاحة بالقيادات التي يمكن أن تنافسه ومكن لأهل ثقته السيطرة على الجيش بشكل مطلق، كما عزز قبضته على جهاز المخابرات العامة بتعيين عباس كامل بخلاف سيطرته الفعلية على جهاز المخابرات الحربية ووزارة الداخلية.

واستدركت الورقة أن ذلك لا يمنع من تحقق هذا السيناريو إذا أدركت هذه المؤسسات أن بقاء السيسي يهدد مصالحها وأن التضحية به أفضل حل لصالح هذه المؤسسات.

ونبهت إلى أن حدوث هذا السيناريو ربما يفضي إلى التخلص منه بشكل حاسم مرة واحدة أو يفضي إلى صراع على الحكم بين تيارات مختلفة داخل مؤسسات الدولة وصراع مصالح تنتهي خيوطه عند عواصم خارجية لها نفوذ واسع وعملاء نافذين داخل مؤسسات الحكم في مصر مثل واشنطن وتل أبيب والرياض وأبو ظبي.

محلك سر

وبعيدا عن ملامح التغيير البادية، توقعت الورقة ان تستمر الأوضاع على ما هي عليه، باستمرار القوة الحاكمة في اغتيالات خارج إطار القانون بدعوى محاربة الإرهاب، وتدهور اقتصاد حاد وغلاء فاحش وضرائب باهظة؛ ما يعني استمرار النزيف وزيادة معدلات الغضب الشعبي في ظل فشل النظام في تحقيق أي إنجاز يذكر على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني توجه الدولة نحو مسار الدولة الفاشلة أو الرخوة في ظل انعدام شعبية النظام باستثناء المستفيدين من بقائه، وهو سيناريو سيقود إلى الشلل التام خلال سنوات قليلة وربما يفضي إلى عصيان مدني شامل خصوصا إذا تمكن النظام من تمرير التعديلات الدستورية التي تبقي على السيسي في الحكم فترة أطول. متوقعة أن يكون سيناريو محلك سر الأكثر احتمالا في ظل المعطيات الراهنة.

ولاءات النظام

تشكل سيناريو جديد، هو برأي دراسة أمريكية أعدها الباحثان أندرو ميلر وميشيل دن، ونشرت في مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في النصف الثاني من يوليو 2018م، حذرت فيه من غموض مستقبل نظام عبدالفتاح السيسي نتيجة ما وصفته بالسياسات غير الرشيدة والنمو السكاني المتزايد وهشاشة الاقتصاد المصري .

وقالت الدراسة إن المنافسة بين واشنطن وموسكو علي ولاء النظام المصري لأي منهما، لن يمنع انحدار مصر في وقت ما إلى “مصير مجهول إذا استمرت الأمور على المنوال الحالي”. مؤكدة أن مصر لم تعد جائزة تستحق الفوز بها، بل هي دولة هشة تحتاج إلى إصلاح.

وخلصت الدراسة إلى أن المشكلة الحقيقية ليست فقدان واشنطن لنفوذها التقليدي في مصر لصالح موسكو، وإنما المشكلة الأكبر التي ستواجه السياسة الأمريكية خلال الفترة المقبلة هي انهيار النظام المصري في كافة مجالات الحياة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...