محمد عبد الرحمن صادق يكتب :- سر التفوق ( الله غايتنا )

25_07_16_01_42_ew

 

محمد عبد الرحمن صادق :

قال تعالى : ” قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {58} ” ( سورة يونس ) .
أثيرت العديد من التساؤلات خلال اليومين السابقين عن سبب تفوق أبناء الإخوان بالرغم من قسوة الظروف التي يمرون بها مُقارنة بزملائهم الذين توفر لهم كل الإمكانيات المادية والمعنوية ولا يحققون مثل هذه النتائج .
– وأرى أن الإجابة يطول شرحها لأن ما نراه اليوم هو غراس سنوات وليس وليد اللحظة أو الصدفة أو ضربة من ضربات الحظ .
– وسوف ألخص هنا سبب هذا السر الذي يشغل بال الجميع وأضعه في كبسولات بسيطة لمن يقوى على تناولها .
أولاً : الشاب من الإخوان عندما يبدأ مشوار البحث عن شريكة حياته لا يطرق إلا باب الأخيار الطيبين تاركاً كل مُغريات الحياة وواضعاً نُصب عينيه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ” …….. فاظفر بذات الدين تربت يداك ” .
ثانياً : الشاب من الإخوان يؤثث بيته في حدود إمكانياته ويُشهر عقد القران في بيت من بيوت الله تعالى بعيداً عن مزامير الشيطان وشياطين الإنس والجن .
ثالثاً : الشاب من الإخوان عندما يُرزق بمولود يتسابق هو وزوجته على تعليم الإبن أو الإبنة ( سورة الفاتحة ) لأنه سيُصلي بها طوال حياته وكلاهما يطمع في الثواب .
رابعاً : من أبجديات منهج الإخوان ( البيت المسلم – البيت السعيد – اليوم الرباني ………….. الخ ) .
– ففي ( البيت المسلم ) يجتمع كل أفراد البيت لمدة ساعة على الأقل أسبوعياً للتناصح والوعظ والإرشاد والمصارحة والمكاشفة وكل ما يندرج تحت هذا البند .
– وفي ( اليوم السعيد ) يلتقي كل أفراد البيت على وقت يفيض بالمرح والسرور والمتعة والتسلية بأبسط الامكانيات ( بالونات – فيشار – رسم وألوان … الخ ) على أن يُشارك الجميع ويحرص كل فرد على إسعاد باقي أفراد الأسرة ويكون ذلك داخل البيت أو في نزهة قصيرة خارج البيت .
– وفي ( اليوم الرباني ) يتفق كل أفراد الأسرة من حين لآخر على الصيام وقضاء يوم رباني . يبدأ هذا اليوم من صلاة الفجر وينتهي بإفطار الأسرة سوياً . تتم في هذا اليوم العبادة المُتفق عليها والأوراد والأذكار والخلق القويم في البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل ……… الخ .
خامساً : – التفوق عند الإخوان ( عبادة ) يتقربون بها إلى الله تعالى ومن هنا فلابد من إتقانها والأخذ بكل الأسباب التي تضمن قبول هذه العبادة وذلك لأن ديننا يقدر العلم والعلماء ويحث على تحصيل العلم والتفوق في كل مجالاته الشرعية والدنيوية .
– والتفوق عند الإخوان ( هدف ) تتكاتف كل الجهود لإنجاحه والعمل على توفير كل الأسباب للوصول إليه والتفوق هنا هو التفوق بمفهومه الشامل وليس قاصراً على التفوق الدراسي فحسب لأن ديننا ليس دين الكسالى أو الفاشلين .
– والتفوق عند الإخوان أبلغ ( وسيلة ) للرد على كل الشبهات التي تثار حول منهجهم وغاياتهم وتفاصيل حياتهم والتفاهات التي يروج لها الحقدة وضعاف النفوس .
سادساً : دقة المتابعة والمسائلة للجميع في صف الإخوان تضمن الاكتشاف المبكر للمواهب والجوانب الإيجابية والعمل على تنميتها كما تضمن أيضاً الاكتشاف المبكر للسلبيات والعمل على علاجها .
سابعاً : تقدير المسؤلية واتخاذ القدوات الصالحة والنماذج الطيبة تهون المحن وتولد التحدي والقدرة على الصمود . ففي الوقت الذي يتخذ فيه شباب المجتمع قدوات من المُخنثين ومن المترجلات تجد شباب الإخوان يهتفون ( الله غايتنا والرسول قدوتنا ) .
ثامناً : إنها رسالة ربانية من الله تعالى للصف الإخواني أولاً ولعموم المجتمع ثانياً بأن الهداية والتوفيق من الله تعالى وحده وأن الله تعالى لم ولن يتخلى عن أوليائه وأن الله تعالى لابد وأن يرسل من الفرح ما يُثلج الصدور ويُضمد الجراح ويخفف الآلام . حتى يتحقق وعد الله تعالى لأوليائه كما تحقق لأنبيائه . قال تعالى : ” …. لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى {46} ( سورة طه ) .
فيا من تتسائلون عن الأسباب هذه هي الأسباب وهي كل لا يتجزأ فإما أن تقبلوا بها كلها وإما أن تتركوها كلها فسلعة الله تعالى لا تقبل الانتقاء أو المساومة .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...