إن مبدأ الزكاة حين طبق في العهود الإسلامية السالفة نجح في محاربة الفقر ، وأقام التكافل الاجتماعي ، ونزع من القلوب حقد الفقراء على الأغنياء ، وقلل كثيرًا من الجرائم الخلقية والاجتماعية ، وذلك بإزالة أسبابها من الفقر والحاجة ، وعود المؤمنين على البذل والسخاء ، وهيأ سبل العمل لمن لا يجد المال ….
من هدي القرآن
قال تعالى : ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلاَ أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (262) ﴾ [ البقرة ] .
من نور النبوة
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ»
[رواه الترمذي ]
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان .
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : « مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ، وَمَا زَادَ الله عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا ، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلهِ إِلاَّ رَفَعَهُ الله ». [رواه مسلم].
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : « مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا. وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا » [ متفق عليه ].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ » [ متفق عليه ].
مرحبا بمن يغسل ذنوبي
قال الفضيل بن عياض : نعم السائلون يحملون أعمالنا إلى الآخرة بغير أجرة ، حتى يضعوها في الميزان بين يدي الله تعالى .
وكان سفيان الثوري ينشرح صدره إذا رأى سائلا ببابه ويقول : مرحبًا بمن جاء يغسل ذنوبي .