محاربة الرذائل والمنكرات أساس رشيد في بناء المجتمع السليم ، والإسلام يطالب كل مسلم بألا يكتفي بالإقلاع عن الرذائل والمنكرات بل لابد أن يحاربها حتى لا يقع في الإثم والمعصية ، والرذائل والمنكرات هي كل ما حرّمه الشرع أو قبّحه أو كرّه فيه ، أو ما حكم عليه العقل السليم بالقبح.. فلا تناقض بين حكم الشرع وحكم العقل السليم ، فالسكوت عن الرذائل والمنكرات إثم ومعصية .
من هدي القرآن
“لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)” [ المائدة : 78 ، 79 ] .
من نور النبوة
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وَالله لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَىِ الظَّالِمِ وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ » [رواه أبو داود] .
الرفق واللين
كان المأمون العباسي إذا وعظه واعظ وعنَّف له في القول قال: يا رجل ارفق ، فقد بعث الله من هو خير منك إلى من هو شر مني ، وأمره بالرفق فقال تعالي “اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)” [ طه :43، 44 ] .
من روائع الوصايا
- « من أمر بمعروف فليكن أمره بمعروف » .
- حارب الرذائل والمنكرات ، واحذر أن تؤدي إلى منكر أكبر مما تحاربه .