12 من رمضان .. خطر الإشاعة

12الإشاعات التي لها خطر عظيم و شر كبير.

فكم دمرت من مجتمعات و هدمت من أسر، و فرقت بين أحبة . كم أهدرت من أموال ، و ضيعت من أوقات.  كم أحزنت من قلوب ، وأولعت من أفئدة ، وأورثت من حسرة.

وإذا أردت أن تعلم عظيم شرها ، فانظر في حادثة الإفك : كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم  مكث شهرا كاملا وهو مهموم محزون ، لا وحي ينزل يبين له حقيقة الأمر ، و لا يعرف عن أهل بيته إلا الطهر و العفاف.

 

من هدي القرآن

قال تعالى : ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83) ﴾ . [ النساء ]

 

من نور النبوة

عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :  «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ». [رواه مسلم] . قال العلامة المناوي في فيض القدير : ( أي إذا لم يتثبت ؛ لأنه يسمع عادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع لا محالة يكذب ، والكذب الإخبار عن الشيء على غير ما هو عليه وإن لم يتعمد ) .

 

علاج الإشاعة

لقد عالج الإسلام قضية الإشاعة عن طريق أربع نقاط:

1ـ التثبت والتبين دون قبول مضمون ما في الشائعة وعدم العمل بمقتضاها .

2ـ مشاورة المختصين والرجوع إلى المصادر الموثوقة قبل نشر الخبر .

3ـ ظن الخير بالغير والتماس العذر للآخرين ما أمكن .

4 ـ الستر مطلوب وهو أنفع من التشهير ولو مع فرض صحة الخبر.

 

من روائع الوصايا

قال عمر رضي الله عنه : ( إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف ) .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...