5 من رمضان .. الأخوة

5 رمضانالإنسان المحب للبر والإحسان في حاجة إلى أخ يعينه على الحق ، يعينه إذا أراد خيرًا ، ويذكره إذا نسي ، ويرده عن الباطل إذا سعى إليه . ولما كانت الأخوة في الله مبنية على التآلف والتحاب من أجل رضاء الله ، وفي سبيله ، جعل الله منزلة المتحابين في الله قُرب منزلة الصديقين ، وما أكرمها من منزلة.

من هدي القرآن

قال تعالى : ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ [ آل عمران : 103].

من نور النبوة

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي ؟ (من أجل عظمتي ) الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي » [مسلم] .

 من كلام السلف

الأخوة : أن ترتبط القلوب والأرواح برباط العقيدة ، والعقيدة أوثق الروابط وأغلاها ، والأخوة أخت الإيمان ، والتفرق أخو الكفر ، وأول القوة : قوة الوحدة ولا وحدة بغير حب ، وأقل الحب : سلامة الصدر ، وأعلاه مرتبة الإيثار “وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) . [الحشر] .

والأخ الصادق يرى إخوانه أولى بنفسه من نفسه ، لأنه إن لم يكن بهم ، فلن يكون بغيرهم ، وهم إن لم يكونوا به كانوا بغيره .

وقال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : ما أعطي عبد بعد الإسلام خيرًا من أخ صالح ، فإذا رأى أحدكم ودًا من أخيه فليتمسك به . وقال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا ؛ لأن أهلنا يذكروننا  بالدنيا ، وإخواننا يذكروننا بالآخرة .

 من روائع الوصايا

« المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل » . 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...