معاونة الظالمين

3

مقدمة
من هم أعوان الظالمين؟
التبرؤ من الظلم والظالمين
أعوان الظالمين أصناف ودرجات
نصرة المسلم حق وواجب
تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من أعوان الظالمين وحرمهم من الورود على حوضه
أمر الإسلام بمقاومة الظلم ومناصحة الظالمين
الجزاء من جنس العمل
خاتمة
مقدمة

حرم الله تعالى الظلم على نفسه وحرمه على الناس فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: « يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا ». وكما حرم الله الظلم حرم إعانة الظالم على ظلمه بل حرم مجرد الركون إلى الظالم قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾ [هود : 113] ، وقال الله جل وعلا على لسان موسى عليه السلام: ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ ﴾ [القصص : 17] ومعنى ظهيرا يعني معينا( ) فالتعاون لا يكون على الظلم والإثم والعدوان وإنما يكون على البر والتقوى ونصرة الحق ونصرة المظلوم وعمل الخير قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة : 2].
التبرؤ من الظلم والظالمين وأعوانهم
أمر الإسلام المسلم بأن يتبرأ من الظلم والظالمين وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائما حين يخرج من البيت التعوذ بالله من الظلم والظالمين ففي سنن أبي داود أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج من بيته إلا قال: « اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ » ، وقال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام والذين آمنوا معه: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءاؤا مِنكُمْ ﴾ [الممتحنة : 4]. ونقل عن سعيد بن المسيب رحمه الله تبرؤه من الظالمين حيث قَالَ: « لَا تَمْلَئُوا أَعْيُنَكُمْ مِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ إِلَّا بِإِنْكَارٍ مِنْ قُلُوبِكُمْ لِكَيْ لَا تُحْبَطَ أَعْمَالُكُمُ الصَّالِحَةُ »( ) ، فإِلفُ المشاهدة للشيء له تأثير على النفس لذلك كان لابد من إيقاظ القلب بالإنكار الدائم للظلم والظالمين وبخاصة عند رؤيتهم.
من هم أعوان الظالمين؟
جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية عند قول الله تعالى: ﴿ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿ وأزواجهم ﴾ يعني أَشْبَاهُهُمْ.
وقَالَ الْحَسَنُ وقتادة: أُلْحِقَ كُلُّ امْرِئٍ بِشِيعَتِهِ؛ وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْم: يُحْشَرُ الْمَرْءُ مَعَ صَاحِبِ عَمَلِهِ وَهَذَا كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قِيلَ لَهُ: الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ: « الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ » أخرجه البخاري . وَقَالَ: « الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ » أخرجه أبو داود. وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ السَّلَفِ: أَعْوَانُ الظَّلَمَةِ مَنْ أَعَانَهُمْ وَلَوْ أَنَّهُ لَاقَ لَهُمْ دَوَاةً أَوْ بَرَى لَهُمْ قَلَمًا وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يَقُولُ: بَلْ مَنْ يَغْسِلُ ثِيَابَهُمْ مِنْ أَعْوَانِهِمْ. وَأَعْوَانُهُمْ: هُمْ مِنْ أَزْوَاجِهِمْ الْمَذْكُورِينَ فِي الْآيَةِ. فَإِنَّ الْمُعِينَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ، وَالْمُعِينَ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ. قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ﴾ [النساء : 85] ، وَالشَّافِعُ الَّذِي يُعِينُ غَيْرَهُ فَيَصِيرُ مَعَهُ شَفْعًا بَعْدَ أَنْ كَانَ وِتْرًا؛ وَلِهَذَا فُسِّرَتْ الشَّفَاعَةُ الْحَسَنَةُ بِإِعَانَةِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْجِهَادِ وَالشَّفَاعَةُ السَّيِّئَةُ بِإِعَانَةِ الْكُفَّارِ عَلَى قِتَالِ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو سُلَيْمَانَ. وَفُسِّرَتْ الشَّفَاعَةُ الْحَسَنَةُ بِشَفَاعَةِ الْإِنْسَانِ لِلْإِنْسَانِ لِيَجْتَلِبَ لَهُ نَفْعًا أَوْ يُخَلِّصَهُ مِنْ بَلَاءٍ كَمَا قَالَ الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وقتادة وَابْنُ زَيْدٍ؛ فَالشَّفَاعَةُ الْحَسَنَةُ إعَانَةٌ عَلَى خَيْرٍ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؛ مِنْ نَفْعِ مَنْ يَسْتَحِقُّ النَّفْعَ وَدَفْعِ الضُّرِّ عَمَّنْ يَسْتَحِقُّ دَفْعَ الضَّرَرِ عَنْهُ. وَالشَّفَاعَةُ السَّيِّئَةُ إعَانَتُهُ عَلَى مَا يَكْرَهُهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ كَالشَّفَاعَةِ الَّتِي فِيهَا ظُلْمُ الْإِنْسَانِ أَوْ مَنْعُ الْإِحْسَانِ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ( ).
وجاء رجل خياط إلى سفيان الثوري – رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى – فَقَالَ: إنِّي أَخِيطُ ثِيَابَ السُّلْطَانِ أَفَتَرَانِي مِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ؟ فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: بَلْ أَنْتَ مِنْ الظَّلَمَةِ أَنْفُسِهِمْ، وَلَكِنْ أَعْوَانُ الظَّلَمَةِ مَنْ يَبِيعُ مِنْك الْإِبْرَةَ وَالْخُيُوطَ( ).
قال ابن الجوزي: مساعد الظلم ظالم ، وقد قال السجان لأحمد بن حنبل: هل أنا من أعوان الظلمة؟ فقال: لا، أنت من الظلمة؛ إنما أعوان الظلمة من أعانك في أمر( ).
فكل من ساعد ظالما أو قدم له عونا أو دعما أو حتى تأييدا هو ظالم مثله وشريك له في الإثم والوزر بقدر ما قدم وبقدر ما أيد وساند.
أعوان الظالمين أنواع وأصناف ودرجات
1- هناك من يمثل للظالمين اليد الباطشة والقوة الضاربة التي بها يبطش ويضرب ويعتدي ويخيف الناس وهذا الصنف من أعلى درجات معاونة الظالمين ولأجل ذلك ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه توعد هذا الصنف بأنه من أهل النار ولا يدخل الجنة ولا يجد ريحها ومعه صنف آخر من النساء الكاسيات العاريات المميلات المائلات ، فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا » أخرجه مسلم.
2- وصنف آخر وهو كل من يحرض على الظلم والعدوان على الأبرياء من خلال مواقعه ومنابره سواء كانت دينية أو صحفية أو إعلامية أو فنية وهؤلاء أيضا لا يقلون إثما ولا جرما عن النوع السابق وفي هؤلاء يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سُخْطِ اللَّهِ، لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا، فَيَهْوِي بِهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا » أخرجه ابن ماجه من طريق أبي هريرة.
3- وهناك صنف آخر يلي هؤلاء بالميل القلبي إلى ما يفعله الظالمون بالأبرياء والرضا به بل منهم من يفرح ويشمت بظلم الأبرياء والعدوان عليهم بغير حق وعلى هؤلاء أن يراجعوا إيمانهم وأن يقفوا طويلا أمام حديث النبي صلى الله عليه وسلم: « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ » أخرجه البخاري من طريق أنس. فمن كمال الإيمان وتمامه أن تحب للناس العدل كما تحبه لنفسك وتكره لهم الظلم كما تكرهه لنفسك.
4- وهناك من يشارك ويعاون بسلبيته وخذلانه لإخوانه وعدم إنكاره على الظالم فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره التقوى هاهنا » ويشير إلى صدره ثلاث مرات « بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه » أخرجه مسلم.
نصرة المسلم حق وواجب
من حق المسلم على المسلم النصرة والمؤازرة وعدم الخذلان قال تعالى: ﴿ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ﴾ [الأنفال : 72] ، وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: « تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ » أخرجه مسلم، فرد الظالم عن ظلمه ومنعه منه عده النبي صلى الله عليه وسلم نصرة للاثنين معا للظالم وللمظلوم ، نصرة للظالم بمنعه عن الظلم ونصرة للمظلوم بدفع الظلم عنه.
تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من أعوان الظالمين وحرمهم من الورود على حوضه
فعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ تِسْعَةٌ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعَةٌ، أَحَدُ الْعَدَدَيْنِ مِنَ الْعَرَبِ، وَالْآخَرُ مِنَ الْعَجَمِ، فَقَالَ: « اسْمَعُوا، هَلْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ سَتَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ، مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَيْسَ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ » أخرجه النسائي.
أمر الإسلام بمقاومة الظلم ومناصحة الظالمين
عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: « فلا تعطه مالك » قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: « قاتله » قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: « فأنت شهيد »، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: « هو في النار » أخرجه مسلم ، وعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ » أخرجه الحاكم وصححه الألباني.
الجزاء عند الله من جنس العمل
قال الله تعالى: ﴿ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن : 60] ، وقال عز من قائل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد : 7]. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَا مِنْ أَحَدٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ , وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ , إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُ فِيهِ نُصْرَتَهُ , وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ , وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ , إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ » أخرجه البيهقي. فمن خذل مسلما وقت احتياجه للنصرة عاقبه الله بنفس الجزاء بالخذلان والتخلي عنه وقت شدته وبلائه ، ومن نصر مظلوما نصره الله على من ظلمه .
خاتمة
لا تعن ظالما على ظلمه بأي سبيل ولا تركن إلى الظالمين
انصر المظلوم فتغنم ولا تخذله فتأثم وينالك مما ينال ظالمه
تبرأ من الظالمين بلسانك وإن لم تستطع فبقلبك وبخاصة عند رؤيتهم
الزم الحق واصحب أهله وإن كانوا قلة واهجر الباطل وحزبه كما قال بعض السلف:
عَلَيْكَ بِطَرِيقِ الْحَقِّ، وَلَا تَسْتَوْحِشْ لِقِلَّةِ السَّالِكِينَ، وَإِيَّاكَ وَطَرِيقَ الْبَاطِلِ، وَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ الْهَالِكِينَ( ).
نسأل الله أن ينصر الحق وأهله وأن يجعلنا منهم وأن يخذل الباطل وحزبه وألا يجعلنا منهم.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...